تشيستر غريفيث وابنه أثناء محاولات إخماد الحرائق التي اجتاحت شارعهما

منطقة الجحيم في لوس أنجلوس.. كيف أنقذ طبيب منازل من ألسنة النيران؟

منوعات
فريق التحرير
12 يناير 2025,7:48 م

في مواجهة الحرائق المدمرة التي اجتاحت لوس أنجليس، قام الطبيب تشيستر غريفيث، الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، بتنفيذ خطة كان قد أعدها مسبقًا لحماية منزله على شاطئ البحر في ماليبو من النيران.

ووفق ما ذكرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، فبعد إجراء عملية جراحية في الدماغ، انطلق غريفيث إلى لوس أنجلوس برفقة ابنه وجاره، حيث واجهوا معًا أسوأ حرائق شهدتها المدينة، ونجحوا في إنقاذ 6 منازل في حيهم، بينما تحولت المنازل المجاورة إلى رماد.

مواجهة لا تعرف التراجع وسط ألسنة النيران

0dfdccb5-ea73-444a-baa0-235e308a04b7

كان الحريق، الذي دمر آلاف المنازل، وأتى على أكثر من 12 ألف مبنى، لا يزال مستمرًا بشكل عنيف، مما دفع الرجال الثلاثة لمواصلة القتال، رغم الرياح العاتية التي سرعت النيران.

وفي وقتٍ ما، حاول كولبيرت، جار غريفيث، تجهيز سيارته للرحيل، لكنه قرر البقاء، قائلاً: لن أترك منزلي يحترق. باستخدام خراطيم المياه والمجارف، واصلوا إخماد النيران ومنع انتشارها إلى المنازل المجاورة.

اللحظات الأكثر رعبًا... حرائق تقترب من المنازل في دقائق

في ليلة الأربعاء، اقتربت النيران بسرعة من المنازل، حيث أحرقت منزلين خشبيين في غضون 20 دقيقة.

وقال كولبيرت عن تلك اللحظة: لم نكن نعرف متى سينتهي الأمر، وكان ذلك أكثر رعبًا. على الرغم من المخاطر الشديدة، تمكنوا من إخماد الحريق باستخدام المياه والتراب، محققين انتصارًا مستمرًا في مواجهة الجحيم.

أخبار ذات صلة

هل يؤجل حفل غرامي 2025 بسبب حرائق لوس أنجلوس؟.. إليكم التفاصيل

البطولة والشجاعة... لا مكان للخوف

أكد غريفيث، الذي كان يتصرف بهدوء، أن ما فعله لم يكن بعيدًا عن تدريبه كجراح. وقال: أنت تتدرب وتستعد، وعندما تكون في خضم الأمر، تعتمد على ما تعلمته. من جهته، أشاد ابنه بتصرف والده قائلاً: كان ذلك تحت قيادته، وهو بطل بحق.

حرائق… وسرقة وذكريات صعبة

في تطور آخر، اضطر الرجال لملاحقة لصوص كانوا يحاولون نهب المنازل الخالية. ورغم التحديات الجسدية والنفسية، استمر كولبيرت في العمل حتى إن شعره اشتعل في إحدى المرات.

ومع كل تلك الصعوبات، أصر الرجال على البقاء لحماية ممتلكاتهم، مؤكدين أهمية التضامن المجتمعي في أوقات الأزمات.

التضامن المجتمعي... دروس من مأساة نيران لوس أنجليس

اختتم غريفيث وكولبيرت تجربتهما بدروس قيمة حول أهمية روابط الجيرة والتعاون المجتمعي، مؤكدين أن ما قاموا به كان نتيجة تماسكهم كجيران.

أخبار ذات صلة

حرائق كاليفورنيا تلتهم المنازل.. سعيد التغماوي ينجو ويصف لحظات الرعب

google-banner
foochia-logo