يوجد نوع معين من القوة يصعب تفسيره، إذ لا يتعلق الأمر برفع الأثقال أو الركض لمسافات طويلة، ولكنه القوة التي تأتي من معرفة قيمتكِ، وإدراك ما تستحقينه، ورفض الاستقرار على أقل من ذلك، وهي قوة موجودة داخل كل امرأة، سواء أأدركت ذلك أم لا.
إليكِ 8 أشياء لا تتقبلها النساء القويات في العلاقة، والأشياء غير القابلة للتفاوض التي تخبركِ أنكِ تقفين على أرض ثابتة، ولا تقبلين أقل مما تستحقين، حسب موقع hackspirit.
تحمل عدم الاحترام:
الاحترام أمر غير قابل للتفاوض، فلا تتحمل النساء القويات عدم الاحترام بأي شكل من الأشكال، سواء أكانت ملاحظات أم تعليقات مهينة، وبالتأكيد في ظل شريك لا يقدرهن بما يكفي لمعاملتهن بالاحترام الذي يستحققنه.
فإن عدم الاحترام هو علامة واضحة على قلة الحب للشخص الآخر، والنساء القويات يعرفن أنهن يستحققن شخصًا يحبهن ويحترمهن بكل إخلاص كما هن.
عدم المساواة:
لا تصمت المرأة القوية أبدًا عندما يتعلق الأمر بعدم المساواة في العلاقة، إنها تفهم أن الشراكة تعني رأيًا متساويًا في القرارات، واحترامًا متساويًا، ومسؤولية متساوية.
سواء أكان الأمر يتعلق بتحديد مكان الذهاب لتناول العشاء أم اتجاه حياتهما بوصفهما زوجين، يُسمع صوتها عاليًا وواضحًا.
إنها تعلم أنه إذا لم تكن جزءًا من صنع القرار، فإنها ليست في شراكة، بل في دكتاتورية، فالمرأة القوية لا تستقر على ظل ذلك أبدًا.
القلق المستمر:
لا يوجد شيء أكثر إرهاقًا من أن تكون في علاقة تشعرين فيها دائمًا بأنك تمشين على بيض، وأنه يجب عليك مراقبة ما تقولينه أو تفعلينه خوفًا من إزعاج شريكك.
تدرك المرأة القوية أن العلاقة يجب أن تكون مصدر الراحة وليس القلق، إنها تفهم أنه من الجيد أن تختلف وتجادل، هذا جزء من كونك في علاقة، ولكن إذا وجدت نفسها في موقف تشعر فيه بالقلق المستمر، إذ تكون دائمًا في حال تأهب؛ بسبب ردود أفعال شريكها، فإنها تعرف أن الوقت قد حان لإعادة النظر في العلاقة.
لا ينبغي لأي امرأة أن تعيش في حال قلق مستمر، خاصة عندما يمكن أن يؤدي ذلك حرفيًّا إلى إنهاكها جسديًّا.
التضحيات:
العلاقة طريق ذو اتجاهين، لا يتعلق الأمر فقط بشخص واحد يعطي دائمًا والآخر يأخذ دائمًا.
إذا وجدتِ نفسك تقدمين التضحيات باستمرار، على حين يكون شريكك غير راغب في فعل الشيء نفسه من أجلك، فقد حان الوقت للرجوع خطوة للخلف وإعادة تقييم الأمور.
لأن المرأة القوية تعرف أنها تستحق شريكًا على استعداد لتقديم التضحيات من أجلها كما تفعل هي من أجله، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر فيما إذا كانت العلاقة تستحق ذلك حقًا.
تجاهل احتياجاتها:
تفهم النساء القويات أن رعاية الذات ليست أنانية، بل ضرورية، إنهن يعرفن أهمية رعاية أنفسهن جسديًّا وعاطفيًّا، ولا يخفن من إعطاء الأولوية لاحتياجاتهن ورغباتهن الخاصة.
وإذا وجدن أنفسهن في علاقة تُتَجَاهل فيها احتياجاتهن أو تُتَجاهل باستمرار، فلن يخفن من التحدث أو الابتعاد.
لأن في النهاية، تعرف المرأة القوية أنها لا تستطيع أن تكون شريكًا جيدًا إذا لم تكن جيدة لنفسها أولًا.
الشعور بالفخ في العلاقة:
الحرية شيء قوي، إنها القدرة على اتخاذ قراراتك الخاصة، وعيش الحياة وفق شروطك الخاصة، وأن تكوني صادقة مع نفسك.
النساء القويات لا يضطررن أبدًا للتنازل عن حريتهن، خاصة في العلاقة، إنهن يعرفن أن العلاقة الصحية هي علاقة يتمتع فيها كلا الشريكين بحرية أن يكونا أنفسهم، وأن يطمحا إلى أهدافهما الخاصة، وأن ينموا ويتطورا أفرادًا.
ولكن إذا وجدن أنفسهن يشعرن بالفخ أو القيود في علاقة، كما لو أنهن يفقدن حسّ الذات أو قدرتهن على عيش الحياة وفق شروطهن الخاصة، فإنهن يعرفن وجود شيء ما خاطئ.
لأن المرأة القوية تعرف أن الحب لا يتعلق بالامتلاك، لا يتعلق بالتحكم في شخص ما أو السيطرة عليه.
الحب هو الحرية، حرية أن تكون نفسك، وأن تحب من دون خوف، وأن تشارك حياتك مع شخص يحترم هذه الحرية.
الحب الحقيقي:
تدرك النساء القويات أن الحب لا يتعلق بالإيماءات الكبرى أو الكلمات الرنانة، لا يتعلق الأمر بمدى ما ينفق عليهن من الهدايا أو عدد المرات التي تقولين فيها "أحبك".
تدرك المرأة القوية كيف يبدو الحب الحقيقي، وتعلم أنها تستحق شيئًا لا يقل عن ذلك، إنها لا تخاف من الانتظار، أو الكفاح، أو المطالبة به.
لأن في النهاية، العلاقة من دون حب حقيقي ليست علاقة إطلاقًا، إنها مجرد قشرة جوفاء، زائفة لما يجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير.
لذا إذا وجدت المرأة القوية نفسها يومًا ما في علاقة ليس فيها حب حقيقي، إذ يكون الأمر أكثر عن الراحة أو المظهر من المشاعر الحقيقية والاحترام، فلن تتردد في الابتعاد؛ لأنها تعرف أنها تستحق الحب الحقيقي - وهي غير مستعدة للاستقرار على أقل من ذلك.