دائما ما يكون التوقيت في العلاقات هو المهم، فقد تريدين ارتباطًا جديًا، لكن شريككِ غير مستعد رغم مشاعره القوية نحوكِ، إلا أنه يتردد بالالتزام.
وفي ضوء ذلك، تقول خبيرة العلاقات العاطفية والأسرية بريتني جينكينز، إنه لا يجب الانتظار بعد تجاوز حدودكِ الصحية؛ إذ إن لكل علاقة مسارها الخاص، كما يجب ألا تفرطي بالانتظار، بل عليكِ تحديد ما يناسبكِ وما يناسب حياتكِ، وعدم الانتظار للأبد.
وتوضح بريتني إيجابيات وسلبيات الانتظار من خلال شرح وجهتي النظر بشكلٍ موضوعي لمعرفة متى يتوجب عليكِ فعله سواء البقاء أو الانفصال.
إيجابيات الانتظار:
1. احترام المشاعر
قد يكون شريككِ مرّ بتجربة عاطفية صعبة أخيرًا مثل الانفصال أو فقدان عزيز، أو أنه يمر بمرحلة انتقالية في حياته المهنية أو الشخصية.
ويُظهر صبركِ وانتظاركِ احترامكِ لاحتياجاته ومشاعره، وعدم ضغطكِ عليه للدخول في التزامٍ عاطفي قبل أن يكون مستعدًا.
ويُتيح لكِ ذلك أيضًا فهم شريككِ بشكلٍ أفضل واحتياجاته ورغباته في العلاقة؛ ما يبني أساسًا متينًا لعلاقة صحية على المدى الطويل.
2. تقوية الرابطة العاطفية
يُتيح لكما تأجيل الارتباط قضاء المزيد من الوقت معًا دون ضغوطات الالتزام، ما يُساعد على بناء الثقة والتواصل العميق بينكما.
وسيتعرف كل منكما على الآخر بشكل أفضل، وتكتشفان اهتماماتكما المشتركة، وتختبران توافقكما على مختلف الأصعدة.
وعندما تقرران الالتزام بعد ذلك، سيكون ذلك نابعًا من رغبة حقيقية وحب عميق، وليس من ضغوط خارجية أو خوف من الوحدة.
سلبيات الانتظار:
1. الشعور بالقلق
قد تُعانين مشاعر القلق وعدم الأمان خلال فترة الانتظار، خاصةً إذا لم تكوني متأكدة من نوايا شريككِ أو مشاعره تجاهكِ.
وقد تشعرين بالغيرة أو الخوف من أن يلتقي شريككِ بشخص آخر خلال هذه الفترة، ولذا من المهم أن تُحافظي على تواصل مفتوح وصادق مع شريكك خلال هذه الفترة، لمناقشة مخاوفكِ واحتياجاتكِ.
2. ضياع فرص أخرى
بينما تنتظرين شريككِ، قد تفوّتين فرصة لقاء أشخاص آخرين قد يكونون مناسبين لكِ أكثر، وقد تُضيّعين وقتًا ثمينًا في علاقة قد لا تؤدي في النهاية إلى التزام حقيقي.
ومن المهم أن تُقيّمي مشاعركِ واحتياجاتكِ بصدق، وأن تُقرري ما إذا كان الانتظار يستحق المخاطرة.