على الرغم من اتساع نطاق الوعي بأهمية الصحة النفسية والعقلية بشكل عام، فإنه لا تزال هناك فجوة كبيرة في فهم احتياجات المرأة النفسية الخاصة.
وغالبًا ما تتجاهل النساء هذه الاحتياجات، ويواجهن ضغوطات وتحديات فريدة تُثقل كاهلهن، مثل، التوقعات المجتمعية التي تفرض على المرأة أدوارا محددة في المجتمع، مثل الأم المثالية والزوجة المثالية وربة المنزل، إلى جانب التغييرات الهرمونية، مما يُشكل عبئا نفسيا كبيرًا.
الأخصائية النفسية سواتي دوبي، رئيسة قسم الصحة النفسية والسلوكية في مستشفيات فوريتس في مومباي، توضح ضرورة أن تعطي المرأة الأولوية لصحتها النفسية، في مقابلة لها مع دورية OnlyMyHealth.
وتكشف الأخصائية 9 علامات تشير إلى الحاجة لدعم الصحة النفسية والعقلية لدى النساء فورا.
الحزن المستمر
النساء اللاتي يعانين الشعور المستمر بالحزن أو اليأس أو انعدام القيمة الذاتية، ويمكن أن يكون الحزن بسبب فقدان عزيز، أو مشاكل في العمل أو العلاقات، أو أمراض مزمنة، أو تغييرات هرمونية.
قد تحتاج النساء في هذه الحالة إلى المساعدة والرعاية المناسبة لمساعدتهن على تحديد شدة حالتهن المزاجية المستمرة.
تحولات المزاج
الانتقال من الشعور بالسعادة إلى الغضب الشديد أو الحزن العميق من دون سبب واضح، أو نوبات مفاجئة من البكاء أو الغضب.
ويمكن أن يكون اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب الشخصية الحدية هو السبب، عليكِ بطلب اختصاصي الصحة العقلية، والالتزام بخطة العلاج، وتجنب محفزات تغيرات المزاج.
الشعور بالقلق
إن القلق الشديد أو المبالغ فيه بشأن مواقف أو أحداث مستقبلية، والقلق العام، والهلع، خاصة بشأن حدث لم يحدث بعد، ويكون مصحوبا بأعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب أو التعرق، قد يستدعي انتباها مهنيا.
ويتطلب منكِ المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.
اضطرابات الشهية
يمكن أن تكون التغييرات الجذرية في عادات الأكل، مثل الجوع الشديد أو الأرق، علامات على مشاكل الصحة العقلية.
ويعتبر فقدان الشهية أو الشراهة، واضطرابات النوم مثل الأرق، أو النوم الزائد عن الحد، علامة تخبركِ أنك بحاجة إلى المساعدة المهنية من طبيب أو معالج.
الانسحاب العاطفي
قد تشير العزلة الاجتماعية المفاجئة أو التدريجية وقلة الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة، وفقدان الاتصال بالأصدقاء والعائلة، إلى الإجهاد العاطفي أو الاكتئاب؛ مما يعني أنك بحاجة إلى المساعدة.
مشاكل في الطاقة والدافع
قد يكون الدوام على التعب أو انخفاض مستوى الطاقة أو قلة الحافز للقيام بالأنشطة اليومية، أو الشعور بالإرهاق بسهولة، من علامات مشاكل الصحة العقلية.
عليكِ هنا طلب المساعدة المهنية من طبيب أو معالج.
التحديات المعرفية
إذا كنت تجدين صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات أو تذكر الأشياء مع قلة النوم، أو التوتر، أو الاكتئاب، أو الاضطرابات العصبية، قد يكون ذلك بمثابة إنذار مبكر لمشاكل الصحة العقلية.
وعليكِ طلب المساعدة المهنية والنفسية في هذه الحالة.
السلوكيات المحفوفة بالمخاطر
قد يشير الانخراط في أفعال خطيرة، مثل تعاطي المنبهات بكثرة أو إيذاء النفس أو القيادة الخطرة، وربما التفكير بها، إلى الحاجة للدعم والتحدث مع استشاري الصحة العقلية.
الأعراض الجسدية
قد يرتبط تكرار الأمراض الجسدية من دون سبب واضح، مثل الصداع، بالصحة العقلية، إذ تشعرين أن المشكلات والصعوبات العاطفية تؤدي إلى مشكلات صحية، يجب أن تنتبهي لها، وتفكري جيدا بمراجعة الأخصائي.
نصائح لتحافظ المرأة على صحتها العقلية:
- خصصي وقتًا لأنشطة تعزز رفاهيتك، مثل الهوايات أو تقنيات الاسترخاء.
- تواصلي مع أشخاص يدعمونك ويفهمونك. اعتمدي على تشجيعهم واطلبي المساعدة المهنية عند الضرورة.
- انتبهي لأفكارك ومشاعرك من دون إصدار أحكام، سيساعدك ذلك على اكتساب الوضوح لاتخاذ قرارات أفضل.
- تناولي طعامًا صحيًا ومغذيًا، ومارسي الرياضة بانتظام، واحصلي على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تحسن هذه العادات من رفاهيتك وصحتك الجسدية والعقلية.
- لا تترددي في طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية، فالعلاج النفسي يمكن أن يكون أداة فعالة للغاية في إدارة مشاكل الصحة العقلية، وتحسين نوعية الحياة.
