لا يخفى على أحد كم أن النجمة العالمية أنجلينا جولي، هي ليست أيقونة كممثلة فقط، وإنما كأم وإنسانة ذات قلب يتسع للعالم أيضًا، حيث انتشرت لها العديد من الفيديوهات التي تُظهر حرصها الشديد على أطفالها وحبّها الكبير الذي لا تتوانى في التعبير عنه بكل الطرق.
وعلى الرغم من أن مواقف أنجلينا جولي تجاه الأطفال واضح عبر مبادراتها العالمية في دعم وحماية الأطفال، إلا أن جمهورها المحب لا يكف يترصدها في أصغر المواقف التي تٌظهر فيها أهمية وجودها كأم معطاءة في حياة كل طفل من أطفالها سواءً كان من رحمها أو طفل متبنى، حيث لا أحد يمكن إهماله مع قلبها الكبير.
في هذا المقال اخترنا أن نقدم لكم مجموعة من النصائح التي جمعناها من خلال مقابلات وحوارات أنجلينا جولي، حيث تكلمت عن بعض الأسرار التي تُطبقها كأم.
أطفالك لا يريدونك أن تكوني مثالية بل أن تكوني صادقة معهم، إذا أخطأت فيمكنك الاعتراف بأخطائك؛ لأن هذا لا يرفع من مدى مصداقيتك لديهم فقط، بل يرفع من ثقتهم بنفسهم.
فعندما يتعرضون لخطأ ما لن يغرقوا في دوامات الشعور بالذنب، بل يتذكرون أن والدتهم تخطىء أيضًا فلا يترددون بإخبارها، وبالتالي ممارسة الصدق المتبادل مع الأم.
المكان الوحيد للالتزام بجميع القواعد هو السجن، وإن اخترتِ أن تكوني أمًا تٌطبق القوانين أكثر، فأنت حرفيًا مثل السجّان الذي يتحكم في كل تحرك وفكرة لدى أطفالك.
يمكنك كسر بعض القواعد أحيانًا من أجل أطفالك، وتركهم يتخذون بعض القرارات المتعلقة بحياتهم، ومنحهم فرصة التعلم من أخطائهم والتطور بناءً على ذلك.
تٌشجع أنجلينا جولي أطفالها على التعبير عن أنفسهم بحرية كاملة دون الحكم عليهم أو انتقاد أفكارهم، بل تشجعهم على أن يقدروا أنفسهم وأفكارهم وتعزّز شخصياتهم الفريدة.
رغم انتشار المعلومات حول النظام الغذائي المثالي للأطفال، إلا أن أنجلينا جولي لا تمنع أطفالها من تناول ما يريدون سواء كان وجبات سريعة أم شوكولاتة أو كيس من الشيبس.
تعتبر جولي وزوجها السابق براد بيت أن ذلك من ضمن قواعد الحياة العادية، ولن يمنعانهم من عيشها.
تٌشجع أنجلينا جولي أطفالها على اختيار ما يرغبون به في حياتهم، ولا تحاول دفعهم لدخول عالم هوليوود كما فعلت، كما نصحتهم إذا كانوا يرغبون بدخول عالم التمثيل أن يجربوا شيئًا آخر في الحياة أولًا، حتى لا يدخلوا في تجربة لمجرد الرغبة في إسعاد والدتهم فقط.
أنجلينا تؤمن أننا نعيش في عصر مختلف، حيث لم تستطع المدارس الحديثة مواكبة احتياجات هذا العالم الجديد. لذلك، فإن أسلوب حياتها مع أطفالها هو أسلوب بدوي، حيث يسافرون كثيرًا، كما اضطرت لتطبيق التعليم المنزلي بدلًا من التعليم التقليدي.
وتقول أنجلينا: "بدلًا من الفوضى التي يعيشها الأطفال في الفصل، أفضل أن يذهبوا إلى متحف، أو يتعلموا العزف على الجيتار، أو يقرأوا كتابًا يحبونه".
وفي ختام هذه النصيحة، فإن هذا ليس دعوة لترك المدارس، بل نصيحة لتوفير مساحة اختيار ما يحب أطفالك تعلمه، حتى في أوقات الفراغ.
وهذه النصائح هي مفتاح للعلاقة الجيدة مع أطفالك، ومفتاح توفير مساحة سعيدة وآمنة لمشاعرهم ولنموهم الشخصي، بدل محاولة مجاراة قوالب تربوية تحاول جعل الجميع متشابهين.