في عالم اليوم، يواجه الأهل تحديات كبيرة في تربية أطفالهم. ومع تطور التكنولوجيا وتزايد مشاغل الحياة، قد يصبح من السهل الانشغال عن الأمور الجوهرية.
لكن الدكتورة شيفالي تساباري، خبيرة التربية الواعية، تؤكد في حوار لها مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري أن التركيز على الذات والطفل هو المفتاح لتصبحين أمًا أفضل.
التربية الواعية تعني أن تكوني مدركة لنفسك ولطفلك، وعدم الانغماس في أساليب التربية التقليدية التي قد لا تنجح. تعتمد هذه الفلسفة على فهم أن كل طفل فريد، وبالتالي يجب أن نتعامل معه بطريقة فردية.
وتقول الدكتورة شيفالي: بدلاً من محاولة السيطرة، يجب أن نسمح لأطفالنا بالتألق من داخلهم.
التواصل الجيد مع الأطفال هو أساس التربية الواعية. عندما تصغين إلى أطفالك وتفهمين مشاعرهم واحتياجاتهم، ستتمكنين من بناء علاقة قوية معهم.
إن الاستماع العميق يمكن أن يساعدك على التعرف إلى مشاكلهم وسلوكياتهم بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تحسين سلوكهم.
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل هو مقارنة أطفالهم بالآخرين. هذه المقارنات قد تدمر شعور الطفل بالهوية وتضعف حافزه الذاتي.
بدلاً من ذلك، يجب التركيز على تعزيز شخصية الطفل ومساعدته في اكتشاف مواهبه.
تشير الدكتورة شيفالي إلى أن الأهل يجب أن يكونوا منفتحين على النمو الشخصي. الأطفال يعكسون الكثير من مشاعرنا، ولذا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة أي عيوب أو نقاط ضعف في شخصياتنا. من خلال الوعي الذاتي، يمكن أن نتعلم من تجارب أطفالنا وننمو كأشخاص.
بدلاً من فرض قيود على أطفالك، يجب أن تعملي على تشجيع استقلاليتهم. قدمي لهم المساحة لاستكشاف اهتماماتهم الخاصة ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم. إذا شعروا بأنهم مقيدون، قد ينتج عن ذلك تمرد وعدم رغبة في التعلم.
كوني نموذجًا إيجابيًا لأطفالك من خلال عيش قيمتك الشخصية. علميهم كيف يتحدثون باحترام وكيف يتعاملون مع الآخرين. إذا كنت تريدين أن يحترموك، عليك أن تتحدثي إليهم بنفس الاحترام الذي تمنحين الآخرين.
وختامًا، فإن عملية التربية ليست مجرد واجب، بل هي رحلة مشتركة بين الأهل والأطفال. بتركيزك على الوعي الذاتي والتواصل الفعال، يمكنك خلق بيئة تعزز النمو والنجاح لأطفالك. ابدئي بالاستماع إليهم وفهم احتياجاتهم، وستجدين أن هذه الخطوات ستؤدي إلى تحسين علاقتك كأم.