أثار سؤال بسيط طرحه غاري شابيرو، رئيس جمعية تكنولوجيا المستهلك (CTA)، جدلاً واسعاً في عالم التوظيف حول مدى أهميته في تقييم المرشحين للوظائف.
وصرح شابيرو لشبكة CNBC، أنه يسأل جميع المتقدمين عن الموعد الذي يمكنهم فيه بدء دورهم الجديد.
يرى شابيرو أن إجابة المرشح على هذا السؤال تكشف الكثير عن شخصيته ومدى التزامه بوظيفته الحالية.
يرى شابيرو أن المرشح الذي يخصص وقتاً كافياً للانتقال من وظيفته الحالية، مثلاً ستة أسابيع، يظهر حرصاً على الالتزام بواجباته الحالية ويعكس إحساساً عالياً بالمسؤولية تجاه زملائه.
في المقابل، يعتبر شابيرو أن المرشح المستعد للانضمام فوراً أو خلال أسبوعين قد يعكس نقصاً في الالتزام، ما قد ينعكس على تعامله مع الشركة الجديدة بالمستقبل.
ويؤكد شابيرو أن الطريقة التي يترك بها المرشح وظيفته الحالية تحمل دلالات مهمة حول شخصيته وقيمه، الأمر الذي يعدّ مؤشراً أساسياً في عملية اختيار الموظفين الجدد.
لا يقتصر تقييم المرشح على مدى استعداده للانتقال السريع من وظيفته الحالية، فهناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً وفقاً لرأي خبراء آخرين في التوظيف.
ففي حين يعتبر البعض الالتزام بالوظيفة الحالية مؤشراً إيجابياً، يشير آخرون إلى أن ظروفاً شخصية ومهنية قد تؤثر على توقيت الانتقال؛ ما يجعل من الضروري النظر في السياق الأوسع لكل مرشح.
وتحذّر جويس جوان ويست، المديرة التنفيذية ومدربة التطوير المهني في سان فرانسيسكو، من الاعتماد على هذا السؤال كمقياس وحيد لتقييم جدية المرشح، مؤكدة أن بعض المرشحين المتميزين قد يواجهون صعوبة في ترك وظائفهم الحالية بسرعة، وقد يكونون إما ملتزمين بعقود أو في فترة انتقالية قبل البدء بعمل جديد.
وعلّقت في حديثها لشبكة CNBC: "سيكون مفاجئاً إذا قال معظم المرشحين البارزين أو ذوو المناصب العليا أنهم جاهزون في أقل من أسبوعين".
وأضافت ويست أن هذا السؤال قد يكون مفيداً إذا تم استخدامه إلى جانب أسئلة أخرى تساعد في تقييم اهتمام المرشح بالشركة ومدى ملاءمته للوظيفة المطلوبة.