تُعد المقابلة الشخصية مرحلة حاسمة في عملية التقدم للحصول على وظيفة، فهي الاختبار الحقيقي لقدرات المرشح، ومدى ملاءمته للمنصب.
وعلى الرغم من أن العديد من الباحثين عن عمل يدركون أهمية هذه المرحلة، إلا أن الكثيرين يفشلون بترك انطباع إيجابي خلالها.
يرجع السبب في ذلك إلى عدة عوامل، منها التوتر والقلق، بالإضافة إلى عدم الاستعداد الجيد للأسئلة غير المتوقعة التي قد يطرحها المحاور.
في كتاب "Career Catalyst: Ten Secret Job Skills They Don't Teach You At School"، يقدم غاري غامب في كتابه مجموعة من النصائح القيمة لمساعدة الباحثين عن عمل على النجاح في مقابلاتهم الشخصية.
ويركز الكتاب، بشكل خاص، على أهمية الإعداد الجيد، والثقة بالنفس، وفهم متطلبات الوظيفة. كما يشجع "غامب" على بناء علاقة إيجابية مع المحاور من خلال طرح أسئلة ذكية والاستماع الفعال.
يخصص غامب، الذي اكتسب عقودًا من الخبرة في تدريب الموظفين في شركات ضخمة مثل AT&T و Orange Business Services، فصلًا كاملًا في مرحلة المقابلة الشخصية في عملية التقدم للوظيفة بعنوان "كيف تكون عبقريًا في المقابلة الشخصية"، إليك أفضل النصائح:
يؤكد الخبير غاري على أهمية الإعداد الجيد للمقابلة، حيث يعتبره أساس الثقة بالنفس.
فيجب أن يتم التخطيط لكل جانب من جوانب المقابلة، بدءًا من فهم طبيعة العمل والشركة، وصولاً إلى توقع الأسئلة المحتملة، والإعداد لإجابات واضحة ومقنعة.
وعلى الموظف ألا يكتفي بالقراءة النظرية، بل يتدرب على الإجابة عن الأسئلة بصوت عالٍ أمام المرآة أو مع صديق. هذا يساعد على ترسيخ المعلومات.
وأن يستعد للإجابة عن الأسئلة الثلاثة الرئيسة التي يطرحها معظم المحاورين، وغالبًا ما تكون:
نقاط قوتك: ابحث عن نقاط قوتك التي تتناسب مع متطلبات الوظيفة، ووضح كيف تساهم هذه القوى في نجاحك.
نقاط ضعفك: كن صادقًا بشأن نقاط ضعفك، ولكن ركز على الجهود التي تبذلها لتطوير نفسك.
لا تقتصر المقابلة على الإجابة عن أسئلة المحاور، بل هي فرصة لك لإظهار اهتمامك بالوظيفة والشركة من خلال:
لغة الجسد: انتبه إلى لغة جسدك، حافظ على وضعية مستقيمة، وابتسم، وانظر إلى المحاور في عينيه. تعكس لغة الجسد ثقتك بنفسك واهتمامك بالمحادثة.
طرح الأسئلة: لا تتردد في طرح أسئلة ذكية على المحاور حول الوظيفة والشركة. هذا يظهر اهتمامك، ويساعدك على فهم الدور بشكل أفضل.
البناء على إجابات المحاور: استمع جيدًا إلى إجابات المحاور، واستخدمها لبناء إجاباتك الخاصة. هذا يظهر أنك منتبه، وأنك تفهم ما يبحث عنه المحاور.
التحكم في الحوار: حاول توجيه الحوار نحو موضوعات تبرز نقاط قوتك وخبراتك.
من الطبيعي أن تشعر بالتوتر خلال المقابلة، ولكن من المهم أن تحافظ على هدوئك، وعدم الانفعال. إليك بعض النصائح:
الأمور ليست شخصية: إذا طرح المحاور سؤالًا صعبًا، فلا تعتبره هجومًا شخصيًا. بل حاول الإجابة عنه بوضوح وهدوء.
التركيز على الإيجابيات: ركز على إيجابياتك وخبراتك، وتجنب الحديث عن السلبيات.