تشتاقين لشخص وتشعرين بالانجذاب نحوه، ولكن هذه المشاعر لا تجد صدى في قلبه. هل هذا الشعور مألوف لك؟
الحب من طرف واحد هو تجربة عاطفية مؤلمة قد يواجهها الكثيرون في مختلف مراحل حياتهم. هنا نستكشف مظاهر الحب غير المتبادل وكيفية "الشفاء" منه.
ما هو الحب غير المتبادل؟
لا يتطلب الحب من طرف واحد إلى شرح كثير؛ فالشخص الذي يدق قلبك له، لا يبادلك المشاعر، بل يميل إلى التهرب منك أو حتى رفضك. ومن علامات الحب غير المتبادل:
قلة الاهتمام: عدم استعداده لقضاء الوقت معك.
الاهتمام بشخص آخر: يظهر اهتمامه بشخص آخر، ويتحدث عنه بشكل مستمر.
غياب الرابط العاطفي: يعاملك كصديقة ولا يتجاوب مع لفتاتك العاطفية.
الرفض الواضح: يبدي رفضًا واضحًا لمشاعرك.
ومن الأمثلة على الحب من طرف واحد:
الإعجاب بصديق أو زميل في الدراسة لا يعلم حتى اسمك.
الرغبة في الاجتماع مع شخص يتهرب منك.
تأجيج مشاعرك تجاه شريك سابق انتقل إلى علاقة جديدة.
حب شخص على علاقة مع شخص آخر.
ليست المرة الأولى؟
تقول آمبر روبنسون، وهي معالجة نفسية مرخصة في لوس أنجلوس، إن القفز من علاقة حب غير متبادلة إلى أخرى، قد تشير إلى أنك مررت بتروما عاطفية أو صدمة منذ الطفولة، وإلى احترام متدنٍّ للذات.
وتضيف: من المهم ملاحظة أن أنماط الصدمات العاطفية التي نعاني منها، وذلك حتى يمكننا التخلص منها.
كيفية الشفاء من الحب من طرف واحد؟
يتلاشى الحب بلا مقابل لوحده في معظم الحالات. ولكن في بعض الأحيان الأخرى، قد يستمر الأمر لوقت طويل ويسبب لك ضيقًا كبيرًا. وهنا تنصحك المعالجة آمبر باتباع ما يلي:
اقبلي المشاعر
من الطبيعي أن يكون لديك مشاعر رومانسية تجاه الناس. عندما تشعرين بالخجل أو الإحراج حيال ذلك، فأنت تعيقين عملية التخطي والشفاء.
حاولي أن تري الحب غير المتبادل على أنه دعوة لمعرفة المزيد عن نفسك وتجربة للنمو الشخصي.
فكري باحتياجاتك
الوعي الذاتي هو الخطوة الأولى نحو التغيير. تقول آمبر: إذا كنت تشعرين أن لديك نمطًا من الحب غير المتبادل، أقترح عليك أن تسألي نفسك: هل هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذه الطريقة؟ ماذا علمتني طفولتي عن الحب؟ ما هي احتياجاتي؟
ضعي الحدود
وتشمل هذه الحدود إعادة توجيه أفكارك، والحد من التفاعل مع الشخص الآخر، وإلغاء متابعته على وسائل التواصل الاجتماعي.
اطلبي المساعدة
يمكن للمعالج المعرفي (CBT) أن يساعدك في تحديد وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية.
وسعي دائرتك الاجتماعية
بدلًا من الدوران حول ذات الشخص، وسعي دائرتك الاجتماعية للعثور على اتصالات جديدة. حاولي مواعدة أشخاص آخرين، وأعيدي التواصل مع الأصدقاء القدامى.