شرب الصودا أثناء الحمل يزيد فرص ولادة طفل مصاب بالتوحد

أرشيف فوشيا
لين محمد
20 ديسمبر 2023,12:50 م

أظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا لباحثين في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو (UT Health San Antonio)، وجود علاقة محتملة بين تشخيص مرض التوحد لدى الأطفال، واستهلاك أمهاتهم للصودا الدايت أو الأسبارتام أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

والأسبارتام هو مُحلٍّ صناعي يستخدم على نطاق واسع في العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات منذ الثمانينيات، ويوجد عادة في مشروبات الحِمية، والعلكة، والجيلاتين، والآيس كريم، ومنتجات الألبان مثل الزبادي، وحبوب الإفطار، ومعجون الأسنان، وحتى الأدوية مثل قطرات السعال والفيتامينات القابلة للمضغ.

ووجدت الدراسة أن الأولاد الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد، أبلغ أن أمهاتهم أكثر ميلًا بثلاثة أضعاف لتناول حصة واحدة أو أكثر يوميا من صودا الدايت أو كميات معادلة من الأسبارتام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

على الجهة الأخرى، لم تجد الدراسة أي ارتباط ذا دلالة إحصائية في ذرية الإناث.



وقال ريموند ف. بالمر، كبير مؤلفي الورقة البحثية والأستاذ في قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة تكساس هيلث سان أنطونيو: "من المهم ملاحظة أن هذه الارتباطات لا تثبت العلاقة السببية.. ومع ذلك، عند النظر فيها جنبًا إلى جنب مع الأبحاث السابقة التي تشير إلى زيادة الخداج ومشاكل صحة القلب والأوعية الدموية لدى الرضع والأطفال المعرضين لهذه المنتجات أثناء الحمل، فإن النتائج التي توصلنا إليها تثير أسئلة مهمة حول التأثيرات العصبية المحتملة التي تتطلب المزيد من التحقيق.

وتأتي هذه النتائج بعد إصدار الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، ولجنة الخبراء المشتركة المعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية (JECFA) مخاطر الأسبارتام ونتائج تقييم المخاطر.

وتوقعت الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن الأسبارتام مادة مسرطنة للبشر؛ بسبب الأدلة المحدودة على قدرته في التسبب بالسرطان لدى البشر. وفي الوقت نفسه، أعادت لجنة الخبراء المشتركة التأكيد على الحصة اليومية المقبولة للأسبارتام وتعادل 40 ملغم/كغم من وزن الجسم.



على صعيد آخر، كشف باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا عن نتائج دراسة مستمرة تكشف عن وجود صلة محتملة بين استهلاك الأسبارتام ونقص التعلم والذاكرة لدى الفئران.

وبناءً على الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية Nutrients، أظهرت النتائج أن الذكور الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للمنتجات المحلاة بالأسبارتام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية مقارنة بالذكور الذين لديهم نمو عصبي نموذجي.

google-banner
foochia-logo