أغلقت السلطات الصحية في مصر عيادة تجميل أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور خاصة بها عبر منصة "تيك توك"، بدت فيها مشبوهة.
وظهرت مالكة العيادة في إحدى الصور وهي جالسة داخل مكتبها وتحمل مسدسًا، مرتدية مشغولات ذهبية بشكل لافت وغريب، بينما يقف حولها 6 رجال مفتولي العضلات، يبدو أنهم يعملون على حراستها.
كما ظهرت السيدة التي ادعت أنها طبيبة تجميل في مقاطع أخرى، وهي تروّج لمنتجاتها الخاصة بحقن الفيلر والبوتوكس، وأسعارها البعيدة عن الواقع، وسط تساؤلات من الجمهور حول حقيقتها وصلاحيتها.
ووسط هذا الجدل، فتحت السلطات الصحية تحقيقًا، واتجهت إلى موقع العيادة الكائن في حي نصر في القاهرة، وأغلقتها بعد اكتشاف أنها وهمية، وتعمل بدون ترخيص، إلى جانب أن مديرها منتحل صفة طبيب بشري بالمخالفة للقانون.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في مصر الدكتور حسام عبدالغفار، إنهم رصدوا قيام عيادة خاصة بالترويج لخدمات علاجية وتجميلية وحقن الفيلر، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونشر مقاطع فيديو للترويج لأنشطتها، مدعية أن الجلسات العلاجية تتم على يد أطباء متخصصين، على خلاف الحقيقة.
وأضاف في بيان نشرته الوزارة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن السلطات المختصة في وزارتي الصحة والداخلية تحركت لمعاينة العيادة، حيث تبين أنها تعمل بدون ترخيص، كما أن مالكة العيادة ليس لها صلة بالمجال الطبي.
وأوضح البيان أن السلطات المختصة ضبطت شخصًا يعالج الحالات، اتضح أنه عاطل، وينتحل صفة طبيب أمراض جلدية، كما تم العثور على مجموعة من المستحضرات والأدوية الطبية غير المرخصة، بالإضافة إلى أدوية مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها.
ولفتت وزارة الصحة والسكان المصرية إلى أنه تم غلق وتشميع العيادة، وإحالة كافة المخالفات لجهات التحقيق، بعد أن وجهت لها تهم إدارة منشأة طبية بدون ترخيص، وانتحال صفة طبيب دون عضوية في نقابة الأطباء، وبيع منتجات منتهية الصلاحية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجات وعروض تجميلية وهمية.
وأدلت طالبة جامعية مصرية شهادة ضد العيادة، مشيرة إلى أنها أجرت عملية حقن فيلر فيها؛ ما أدى إلى تشوه شفاهها، واضطرت على إثر ذلك لمعالجتها عند طبيب جلدية، وقدمت بعد ذلك شكوى لدى الشرطة.