كأمهات، قد ننسى أحيانًا أن أطفالنا قد يواجهون بعض المخاوف والمشاكل في حياتهم اليومية، فقد يكونون قلقين بشأن العديد من الأشياء، مثل: امتحاناتهم، والمدرسة، وصحة وسلامة الأسرة، والبيئة العامة للمنزل.
يمكن أن يكون الأطفال قد اعتادوا، الآن، على البقاء في المنزل، فإذا كنت تعتقدين أن طفلك يواجه صعوبة في التركيز، أو يشعر بالخوف الشديد من المواقف الاجتماعية، أو يشعر بالحرج الشديد، فقد تحتاجين إلى إيلاء اهتمام إضافي له قبل العودة إلى المدرسة.
إليكِ بعض النصائح لمساعدة أطفالكِ على التعامل مع القلق المرتبط بالعودة إلى المدرسة كما وفق دورية "onlymyhealth".
إذا عبّر طفلك عن الخوف أو موقف يخشاه، يجب أن تستمعي إليه بعناية، وتتحققي من مشاعره. فإذا بدأت في توبيخ طفلك، أو جعله يشعر بالغباء لمشاركة مخاوفه معك، فلن يتمكن من مشاركة مشاعره في المستقبل.
يمكن إضافة أمثلة عملية لكيفية التحقق من مشاعر الطفل، مثل طرح أسئلة مفتوحة تشجعه على التعبير عن نفسه، ماذا تشعر عندما تفكر في الذهاب إلى المدرسة؟، ما الذي يجعلك قلقًا أكثر؟.
إن الكلمات والنبرة كلاهما جزء مهم من خطابنا. إنه ينقل رسائلنا إلى الطفل، ويؤثر فيه بعمق.
فعندما يأتي طفلكِ إليك بمشاكله، يجب ألا تصرخي عليه. يمكن أن يكون له تأثير عقلي عميق عليه. وسيخلق عائقًا في ذهنه لمشاركة أفكاره.
يمكن أن يساعد خطابك الهادئ ونبرة صوتك في تخفيف القلق المرتبط بالعودة إلى المدرسة لدى طفلك.
حددي روتينا يوميًا ثابتًا للطفل؛ إذ يساعد ذلك في اكتساب عادات جيدة، ويكون أكثر انضباطًا.
ولا يساعد ذلك الطفل فقط في تبني أسلوب حياة أكثر صحة، ولكن وجود روتين يخفف أيضًا القلق.
يمكنكِ توصيله إلى المدرسة بنفسك، أو يمكنك محاولة المشاركة في ركوب السيارات مع بعض أصدقائه من الحي، حتى يشعر بأنه في بيئة آمنة.
يجب أن تخبريه دائمًا أنك ستكونين هناك من أجله عندما يحتاج إليك.
يجب أن تستمعي إلى الطفل وتواسيه، ولكن في الوقت نفسه يجب ألا تجعليه يعتمد عليك.
يجب أن يتعلم قضاء بعض الوقت بمفرده، ولكن يمكنك الإشراف عليه من مسافة بعيدة. على سبيل المثال: يمكنك السماح له باللعب في غرفته بمفرده لفترة من الوقت، ويمكنك مراقبته.
جعل طفلك يتخذ قراراته الصغيرة الخاصة سيجعله يشعر بمزيد من الثقة بنفسه.
يجب أن تعلميه أيضًا عن قواعد النظافة والسلامة واتباعها. هذه السلوكيات تساعد الطفل على الشعور بالثقة والسلامة.
يجب أن تشرحي له بعض الحقائق، وأنه يجب عليه التكيف مع بعض الأشياء الجديدة في المدرسة، وتأكدي من أنك لست قاسية للغاية معه.
يمكنك محاولة التركيز على الجانب الإيجابي للتكيف مع المواقف الجديدة، مثل اكتساب أصدقاء جدد وتعلم مهارات جديدة.
من الطبيعي أن يشعر الطفل بالحزن بشأن مغادرة المنزل والذهاب فجأة إلى المدرسة لساعات طويلة. ولكن، إذا رأيت أن طفلك متأثر لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، فيجب عليك محاولة معرفة السبب الحقيقي وراء القلق.
يمكن أن يكون السبب في بعض الأحيان، أن الطفل لا يعرف ما يخشاه، وإذا كان لا يزال غير مرتاح، يمكنك طلب التوجيه الطبي. يمكن للمعالج توجيه كل من الوالدين والمعلمين، حتى يكون الجميع على المسافة نفسها لمصلحة الطفل.