تعد الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط لهذه الألعاب يمكن أن يسبب العديد من المشكلات الصحية والسلوكية والعقلية، في هذا التقرير إليكم بالتفصيل خطورة الألعاب الإلكترونية على الأطفال والأضرار، وأهم النصائح التي يمكن اتباعها مع الطفل.
الألعاب الإلكترونية يمكنها أن تتسبب في العديد من الأضرار الجسيمة للأطفال، ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:
إحدى أكبر المخاطر التي ترتبط بالألعاب الإلكترونية هي الإدمان، حيث يمكن أن يصبح الأطفال مدمنين على هذه الألعاب، وهذا يكون ناتج عن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، وتجاهل الأنشطة الأخرى مثل الدراسة، التمارين الرياضية، والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة "Frontiers in Psychology"، فإن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في لعب الألعاب الإلكترونية يظهرون علامات إدمان مشابهة لتلك التي تظهر في مدمني المخدرات، ولذا يجب توخي الحذر.
تحتوي العديد من الألعاب الإلكترونية على محتوى عنيف، والذي يمكن أن يؤثر سلبًا على سلوك الأطفال، حيث تشير الدراسات إلى أن التعرض المستمر للعنف في الألعاب يمكن أن يزيد العدوانية، ويقلل من قدرة الطفل على التعامل مع الآخرين برفق، وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية، فإن التعرض للعنف في الألعاب الإلكترونية يرتبط بزيادة السلوك العدواني وتقليل التفاعل الاجتماعي الإيجابي.
اقرأ أيضًا: طالب بها ماكرون.. دراسة صادمة حول تأثير الأجهزة على الأطفال
الألعاب الإلكترونية والصحة النفسية لا يتفقان، حيث إن الألعاب تتسبب في العزلة الاجتماعية للأطفال، كما يفضل الأطفال البقاء في المنزل واللعب على الأجهزة بدلاً من اللعب مع أصحابهم، وهذا قد يؤدي إلى مشكلات متعددة في تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل، ويجدون صعوبة في بناء علاقات اجتماعية صحية.
وفق العديد من الدراسات الطبية المختلفة، فإن الألعاب الإلكترونية يمكنها التأثير بشكل سلبي على صحة الطفل، ومن هذه التأثيرات التي أشار إليها موقع "Pediatrics" ما يلي:
الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات يمكنه أن يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية متعددة مثل السمنة، آلام الظهر، وإجهاد العين، كما أن عدم القيام بأي نشاط بدني يمكن أن تؤثر سلبًا على النمو الجسدي للأطفال، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من قضاء وقت طويل أمام الشاشات للوقاية من التعرض إلى الكثير من الأمراض.
الألعاب الإلكترونية تؤثر في نمط النوم لدى الأطفال بشكل واضح، حيث إن الأضواء الزرقاء المنبعثة من الشاشات يمكن أن تقلل من إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، ولهذا نجد أن الأطفال الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية قبل النوم مباشرة يعانون من مشاكل في النوم مثل الأرق واضطرابات النوم.
بينما يوجد العديد من الألعاب التعليمية مفيدة للأطفال، ولكن بعض الألعاب الإلكترونية التي لا تتطلب التفكير أو الإبداع يمكن أن تؤدي إلى تشتيت التركيز والانتباه للطفل، والجدير بالذكر أن قضاء وقت طويل في الألعاب الإلكترونية يؤثر في التحصيل الدراسي للطفل، وعدم التركيز على المهام الدراسية، كونه يؤثر على وظائف الدماغ، ويقلل من القدرات المعرفية لدى الأطفال.
يمكن اتباع بعض النصائح التي قدمتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، والتي يمكنها أن تساعد على الوقاية من مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال وهي كما يلي: