تعتبر العلاقات العاطفية من أكثر التجارب تأثيرًا في صحتنا العقلية وتوازننا النفسي. فهي توفر لنا الدعم، والأمان، والحب. ولكن عندما يكون شريكنا مغرورًا، قد نجد أنفسنا في علاقة صعبة ومتعبة، ولا تلبي توقعاتنا.
الشريك المغرور هو الذي يشعر بأنه الأفضل، ويصعب عليه الاعتراف بأخطائه، أو تقدير جهود الآخرين.
إذا كنت تتعاملين مع شريك مغرور، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على تحسين العلاقة وجعلها أكثر توازنًا وسعادة.
التفهم
قد يبدو شريكك واثقًا بشكل مبالغ فيه، لكن في كثير من الأحيان، يكون الغرور قناعًا يخفي وراءه انعدام الثقة بالنفس أو عدم الأمان. حاولي فهم أسباب غروره، وساعديه على رؤيتها وإعادة تقييمها، دون جرح مشاعره.
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس هي المفتاح الأساسي للتعامل مع الرجل المغرور. يميل هذا النوع من الرجال إلى محاولة زعزعة ثقة الآخرين، وخاصة شركاء حياتهم.
عليكِ دائمًا أن تكوني واثقة من نفسكِ وقدراتكِ. إذا حاول شريككِ التقليل من شأن ما أنجزته في العمل، قومي بالرد بهدوء واستعرضي نقاط قوتكِ وإنجازاتكِ بوضوح دون تردد.
تجنب الجدال الحاد
النقاش الحاد مع الرجل المغرور غالبًا ما يكون غير مثمر. من الأفضل أن تتحدثي معه بهدوء، وأن تتحاشي النقد المباشر. إذا بدأ شريككِ جدالًا حادًا حول موضوع معين، حاولي تهدئة الأجواء، ولا تنجري إلى لعبة إثبات الذات.
الابتعاد عن المديح المبالغ فيه
تجنبي المديح المستمر والمبالغ فيه للرجل المغرور، فهذا يعزز من غروره، ويزيد تعجرفه. قد يطلب منكِ شريككِ رأيك في عمل أنجزه، حاولي تقديم ملاحظات إيجابية ولكن واقعية. مثلًا: عملك جيد، وأنا أقدر مجهودك. لكن ربما يمكننا تحسين هذه النقطة معًا.
الإيجابية
حاولي التركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته وإظهار تقديرك لها. قد يكون شريككِ بارعًا في التخطيط للرحلات العائلية، وهنا عليك تقدير الجهد، وتعزيز صفاته الإيجابية.
التعامل بالمثل عند الحاجة
حين يبدأ شريككِ بالتفاخر بإنجازاته أمام الأصدقاء، لا تنزوي أو تنعزلي، بل شاركي أيضًا بعض إنجازاتك بطريقة لطيفة ودون مبالغة.
لا تأخذي الأمور شخصية
تذكري أن غروره لا يعكس قيمتك الذاتية. حافظي على تقديركِ لذاتكِ، ولا تدعي تعجرفه يؤثر في ثقتكِ بنفسك. إذا حاول التقليل من شأنكِ أمام الآخرين، خذي نفسًا عميقًا وذكري نفسك بوضوح وقوة: أنا أقدر نفسي وأعلم قيمتي، ولا أحتاج إلى إثبات ذلك لأحد.
