قد تجدين نفسك منغمسة في حوار شيق أو علاقة واعدة، ليحدث فجأة ما هو غير متوقع: يختفي الشخص الآخر وكأنه شبح، تاركًا وراءه صدى صمت محير وأسئلة بلا إجابات، فتعيدين قراءة الرسائل، وتبحثين عن دلائل أو إشارات تفسر ما حدث.. لكن بلا جدوى!
هذا الفعل المعروف باسم "الجوستينغ" بات شائعًا في عصرنا الحالي، ويسبب حالة من الارتباك والألم للذين يعيشونه.
إذا كنت تواجهين هذا الموقف، فإليك بعض النصائح التي تساعدك على التعامل معه بذكاء وقوة.
افهمي أن المشكلة ليست فيكِ
أول وأهم خطوة هي أن تفهمي أن التجاهل ليس انعكاسًا لقيمتك أو شخصيتك. الأشخاص الذين يلجؤون إلى الجوستينغ غالبًا ما يفعلون ذلك بسبب مشاكلهم الخاصة، مثل عدم النضج العاطفي أو الخوف من المواجهة. تذكري أنكِ تستحقين معاملة أفضل.
امنحي نفسكِ الوقت والمساحة للتعافي
من الطبيعي أن تشعري بالحزن والغضب بعد تجربة التجاهل. امنحي نفسكِ الوقت والمساحة للتعافي. لا تضغطي على نفسكِ لتكوني على ما يرام فورًا. احتضني مشاعركِ وأعطِها الوقت الذي تحتاجه للهدوء.
لا تسعي وراء تفسيرات
قد يكون من المغري محاولة الحصول على إجابات أو فهم سبب التجاهل. لكن في معظم الأحيان، لا يؤدي ذلك إلا إلى المزيد من الألم والارتباك. اقبلي أن الشخص الذي تجاهلك قد لا يكون راغبًا بتقديم تفسير، وركزي على المضي قدمًا.
لا تنجرفي نحو الانتقام
لا تحاولي الانتقام أو القيام بأفعال عدائية تجاه الشخص الذي تجاهلكِ. الانتقام قد يزيد تعقيد الأمور، ويسبب مزيدًا من الألم.
تواصلي مع أحبائك
الدعم العاطفي من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون مفتاحًا لتجاوز هذه التجربة. تواصلي مع أحبائك وشاركي مشاعركِ معهم. قد تجدين فيهم الدعم والتفهم الذي تحتاجينه.
أشغلي نفسكِ بأنشطة تحبينها
سواء كان ذلك عبر ممارسة هواية مفضلة، أو الانخراط في نشاط رياضي، أو حتى السفر واكتشاف أماكن جديدة. هذه الأنشطة ستساعدكِ على إعادة توجيه طاقتكِ إلى أمور إيجابية.
تعلمي من التجربة
كل تجربة في الحياة تحمل معها درسًا. حاولي أن تستفيدي من هذه التجربة بتعلم المزيد عن نفسكِ وعن ما تريدينه في علاقاتكِ المستقبلية.
لا تستسلمي للتشاؤم
من السهل أن تشعري بالتشاؤم بعد تجربة التجاهل، لكن حاولي أن تبقي نظرتكِ للحياة إيجابية. تذكري أن هناك العديد من الأشخاص الرائعين في العالم الذين يمكن أن يدخلوا حياتكِ، ويعاملونكِ بالطريقة التي تستحقينها.
اطلبي المساعدة إذا لزم الأمر
إذا شعرتِ أن مشاعر الحزن والضيق لا تزال تسيطر عليكِ بعد فترة من الزمن، فقد يكون من المفيد التحدث إلى مستشار نفسي. يمكن للمعالجين المحترفين مساعدتكِ على معالجة مشاعركِ والتعامل مع الألم بطرق صحية وفعالة.