في عالمنا الرقمي المتسارع، بات الهاتف الذكي رفيقنا الدائم. فمن خلال شاشة صغيرة، نتصفح الأخبار، نتواصل مع الأصدقاء، ونقضي أوقات فراغنا.
ولكن، هل تحول هذا الهاتف الذكي من أداة مساعدة إلى سجن رقمي؟؛ إذ يشير الخبراء إلى أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية قد تجاوز حدود الاستخدام العادي، ليصبح مشكلة صحية مثل الإدمان.
فالإدمان على الهواتف الذكية، شأنه شأن أي إدمان آخر، يترك آثاره السلبية على الصحة النفسية والجسدية، ويؤثر على العلاقات الاجتماعية والإنتاجية.
البروفيسور مارك غريفثس، خبير إدمان الإنترنت شرح لموقع "ديلي ميل" البريطانية، عن 5 علامات تدل على أن علاقتك بهاتفك قد تخطت حدود الاستخدام العادي وتحولت لإدمان وهي كالتالي:
أولى العلامات التي قد تشير إلى الإدمان هي المدة التي تقضيها في استخدام هاتفك. لا يوجد رقم محدد يحدد الإدمان، ولكن الزيادة المستمرة في وقت الاستخدام هي مؤشر قوي.
فإذا وجدت نفسك تقضي ساعات طويلة في تصفح التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتزداد هذه المدة تدريجيًا، فقد تكون هذه علامة على أنك تشكل علاقة غير صحية مع هاتفك.
العلامة الثانية للإدمان هي التأثير السلبي لاستخدام الهاتف على جوانب حياتك الأخرى. هل يؤثر استخدام الهاتف على أدائك في العمل أو دراستك؟
هل تتجاهل مسؤولياتك أو تهمل علاقاتك الاجتماعية بسبب انشغالك بهاتفك؟ إذا كانت الإجابة نعم، فهذا يعني أن هاتفك يسيطر على حياتك ويمنعك من تحقيق أهدافك.
الأسباب التي تدفعك لاستخدام هاتفك هي مؤشر مهم لفهم طبيعة علاقتك به. هل تستخدم هاتفك للتواصل والتفاعل الاجتماعي، أم أنه بمثابة وسيلة للهروب من المشاعر السلبية أو الملل؟
إذا كنت تستخدم هاتفك لتغيير مزاجك أو لتجنب المواقف الصعبة، فقد يكون هذا دليلاً على أنك تستخدمه كآلية غير صحية للتكيف.
أظهرت العديد من الدراسات وفق البرفسور مارك، وجود علاقة بين الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والمشاكل الصحية النفسية مثل القلق والاكتئاب.
فإذا كنت تشعر بالقلق أو الاكتئاب عندما تكون بعيدًا عن هاتفك، أو إذا كان استخدام الهاتف يؤثر على نومك أو يزيد من شعورك بالوحدة، فقد يكون هذا مؤشرًا على أن إدمان الهاتف يؤثر سلبًا على صحتك العقلية.
على الرغم من أن إدمان الهاتف ليس بمرض عضوي، إلا أنه يمكن أن يسبب أعراضًا جسدية مثل آلام الرقبة والظهر، وإجهاد العين، واضطرابات النوم.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فقد يكون ذلك مرتبطًا بإفراطك في استخدام الهاتف.