بدأت بريطانيا، الأربعاء، حظر مادة أكسيد النيتروز المعروفة باسم "غاز الضحك"، لتسببه في سلوكيات وصفت بالمخلّة.
ويتضمن القرار عقوبات صارمة لأولئك الذين يتورطون في إنتاج الغاز أو توزيعه أو بيعه، تصل إلى السجن لفترات طويلة.
وتُعرف مادة "غاز الضحك" بقدرتها على إحداث شعور بالنشوة والاسترخاء والانفصال عن الواقع، وهي منتشرة بشكل كبير بين الشباب.
وتعتقد حكومة المملكة المتحدة أن هذه المادة تتسبب بظهور سلوكيات مزعجة في المجتمع، وتشكل تهديدًا للصحة العامة.
من جهته؛ أشار وزير شؤون الشرطة كريس فيلب إلى أن استخدام "غاز الضحك" في الأماكن العامة أدى إلى سلوك مخل بالمجتمع لفترة طويلة، مما يجعلها آفة تستدعي التصدي لها.
وبموجب الحظر الجديد، سيتعرض أولئك الذين يستمرون في تعاطي "غاز الضحك" لغرامات مالية أو عقوبات بالسجن تصل إلى عامين، ومن الممكن مضاعفة العقوبة القصوى إلى 14 عامًا لأولئك الذين يتاجرون في هذه المادة.
تجدر الإشارة إلى أن الحظر لن يشمل استخدام "غاز الضحك" للأغراض الشرعية مثل الرعاية الصحية، وطب الأسنان، وفي بعض الصناعات الأخرى. ومع ذلك، سيكون من الضروري على المستخدمين القدرة على إثبات حيازتهم القانونية للمادة.
غاز الضحك
غاز الضحك" هو اسم شائع يطلق على أكسيد النيتروز، وهو مركب كيميائي يمثل بالصيغة الكيميائية N2O ويُعرف أيضًا باسم NOS أو N2O .
ويمتاز بخصائصه الفيزيائية والكيميائية التي يُستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات والسياقات.
وفيما يتعلق بالجوانب الطبية؛ يُستخدم غاز الضحك بشكل رئيس في المجال الطبي كغاز مخدر لتخفيف الألم وتهدئة المرضى أثناء العمليات الجراحية البسيطة، وكذلك في طب الأسنان لإزالة الألم أثناء العلاجات.
ويستخدم أيضًا كمادة ترفيهية في بعض الحالات، كوسيلة لتحقيق الانفصال عن الواقع، والاستمتاع بتأثيراته النفسية القصيرة الأمد.
