header-banner
من الحلقة

بناء المساجد بطريقة مستدامة.. رؤية غيث في "قلبي اطمأن"

منوعات
فريق التحرير
20 مارس 2025,6:37 م

في الحلقة العشرين من برنامج قلبي اطمأن، تناول غيث العديد من التحديات المتعلقة ببناء وصيانة المساجد، حيث أشار إلى العديد من المشاكل التي تواجهها المساجد من حيث التصميم والتنفيذ، وركز على ضرورة تبني تصاميم مستدامة ومتوازنة.

كما دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الإنفاق المسؤول والابتعاد عن البذخ في الزخارف غير الضرورية.

وفي هذه الحلقة، تم الإعلان عن مسابقة لتصميم نموذج مسجد مستدام، مع تقديم جائزة قيّمة تهدف إلى تحفيز الابتكار في هذا المجال.

تحديات بناء المساجد: مشاكل التصميم والتنفيذ

أشار غيث إلى أن العديد من المساجد التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة تعاني من مشاكل تتعلق بجودة البناء والتصميم.

ففي كثير من الأحيان، يُهمل تخطيط المساجد بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ضعف في هيكلها أو تصاميم غير ملائمة للوظائف التي يجب أن تؤديها.

ومن المشاكل التي تم ذكرها، استخدام مواد بناء ضعيفة أو تصاميم غير مستدامة، مما يتسبب في تكاليف صيانة مرتفعة على المدى البعيد.

غيث دعا إلى ضرورة التفكير في التصاميم بشكل شامل وملائم لاحتياجات المجتمع، بعيداً عن الزخارف الفائقة أو توجهات الموضة التي قد تكون مكلفة وغير ضرورية.

المساجد يجب أن تكون مكاناً للعبادة، لذا من الأهمية بمكان أن تركز التصاميم على الراحة والوظائف الأساسية.

أهمية التصميم المستدام

في هذا السياق، ركز غيث على أهمية تبني تصاميم مستدامة. التصميم المستدام لا يعني فقط استخدام مواد صديقة للبيئة، بل يشمل أيضاً مراعاة تقنيات البناء التي تقلل من استهلاك الطاقة وتخفيض التكاليف على المدى البعيد.

غيث شدد على ضرورة أن تكون المساجد نماذج للمسؤولية البيئية، بحيث يمكنها أن تقدم مزيجاً من الجمال والوظيفة مع مراعاة التأثير البيئي.

وعليه، دعا المهندسين والمعماريين إلى التفكير في طرق مبتكرة تقلل التأثير البيئي، مثل استخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة أو تحسين العزل الحراري لتقليل استهلاك الكهرباء.

الإنفاق المسؤول: توجيه الأموال نحو الجوانب الأساسية

من النقاط المهمة التي أشار إليها غيث هي ضرورة الإنفاق المسؤول عند بناء المساجد. بدلاً من التركيز على الزخارف غير الضرورية أو المظاهر التجميلية الفاخرة، يجب تخصيص الأموال للجوانب الأكثر أهمية مثل أساسيات البناء، صيانة المبنى، توفير المرافق المناسبة للمصلين، وتطوير المرافق الخدمية التي تخدم المجتمع بشكل أفضل.

غيث أوضح أنه ينبغي على المجتمعات الإسلامية أن تبتعد عن تكاليف الزخارف الفاخرة التي لا تضيف قيمة جوهرية للمسجد، وأكد على أن الأولوية يجب أن تكون لصحة وسلامة البناء لضمان استدامته على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة

"قلبي اطمأن".. غيث يقدم حلولًا مستدامة لتحسين حياة القرى

دور المجتمع في صيانة المساجد

تشكل مشاركة المجتمع جزءاً مهماً في الحفاظ على المساجد وضمان استدامتها. غيث دعا إلى أن يكون للمجتمع دور فعال في صيانة المساجد، من خلال دعم الحملات التطوعية للصيانة أو المساهمة المادية من خلال التبرعات المستمرة.

أوضح غيث أن الفكرة تكمن في بناء علاقة مستدامة بين المسجد والمجتمع، حيث يكون الجميع شريكاً في الحفاظ على هذا المكان المقدس، مما يعزز روح المسؤولية الجماعية ويضمن أن تظل المساجد في حالة جيدة لخدمة الأجيال القادمة.

مسابقة تصميم نموذج مسجد مستدام

في خطوة جديدة نحو تشجيع الابتكار، تم الإعلان في الحلقة عن إطلاق مسابقة لتصميم نموذج مسجد مستدام.

هذه المسابقة تهدف إلى تحفيز المهندسين المعماريين والمصممين على تقديم أفكار جديدة ومتطورة لتمثيل المساجد في المستقبل.

سيتم منح جائزة قيّمة للفائز، وستسهم هذه المسابقة في تسليط الضوء على التصاميم التي تجمع بين الاستدامة والجمالية والوظيفية.

ومن المتوقع أن تكون هذه المبادرة بمثابة حافز لتطوير حلول جديدة تسهم في تحسين بناء المساجد بشكل عام.

رؤية للمستقبل

في ختام الحلقة، أكد غيث على ضرورة تبني نهج جديد في بناء المساجد وصيانتها، يشمل تحسين التصاميم وتوجيه الأموال بشكل صحيح نحو الجوانب التي تضمن استدامتها.

المساجد ليست فقط أماكن للعبادة، بل هي جزء من تاريخ وهوية المجتمع، ومن خلال التصميم المستدام والإنفاق المسؤول والمشاركة المجتمعية، يمكن أن تصبح هذه الأماكن نماذج للمستقبل.

إن التحديات التي نواجهها اليوم في بناء المساجد تفتح المجال لإبداع حلول مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات في المستقبل، مما يجعل من هذا الموضوع قضية ذات أهمية خاصة في الأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة

"قلبي اطمأن" يساعد مزارعي قرية بيرتادير الصومالية

google-banner
footer-banner
foochia-logo