ما الذي يحدث لجسمك وعقلك عندما تصبح أبًا؟

ماذا يحدث لجسم الرجل وعقله عندما يصبح أبًا؟

منوعات
فريق التحرير
5 سبتمبر 2024,5:25 م

لطالما اعتقدنا أن الحمل والولادة تجربتان بيولوجيتان فريدتان للمرأة، لكن العلم يقدم لنا اليوم مفاجأة مثيرة للاهتمام تتعلق بالآباء؛ فالأبوة ليست مجرد دور اجتماعي، بل هي رحلة بيولوجية يمر بها الرجل أيضًا. 

 

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن جسم الرجل يخضع لتغيرات هرمونية ودماغية عميقة عند قدومه إلى عالم الأبوة، مما يهيئه بدوره لرعاية طفله وتكوين رابطة عاطفية قوية معه، كما جاء في صحيفة "BBC". 

 

66b24eaf-b802-4cca-96fa-f908b9c2aae6

 

ماذا يحدث لجسمك وعقلك عندما تصبح أبًا؟

 

في هذا الصدد، تؤكد الدكتورة آنا ماشين مؤلفة كتاب "حياة الأب: صناعة الأب الحديث"، أن الأبوة ليست مجرد تجربة عاطفية، بل هي مصحوبة بتغيرات جسدية وهرمونية ملحوظة لدى الرجال. 

 

فمثلما تمر المرأة بتغيرات هرمونية خلال الحمل والولادة، يمر الرجل بتغيرات في مستويات هرمونات الذكورة، مما يؤهله لرعاية طفله بشكل غريزي.


وتتابع آنا ماشين: يؤثر انخفاض هرمون التستوستيرون بشكل إيجابي على العلاقات الأبوية؛ لأن انخفاضه يسمح بتعزيز هذه الروابط العاطفية بين الأب وطفله. ونتيجة لذلك، يجد الآباء أنفسهم يستمتعون بالتفاعل مع أطفالهم بشكل أكبر.


وتشير الدكتورة آنا ماشين إلى أن الآباء والأمهات مجهزون بيولوجيًا للتربية بطرق متشابهة، وأن التغيرات الهرمونية والدماغية لدى الآباء تؤدي دورًا حاسمًا في هذه العملية.

 

9d943259-df2c-4c48-b3f1-090fe7d2e2ff

 

اللعب.. جسر قوي بين الأب والطفل

 

تؤكد الدكتورة آنا أهمية اللعب في بناء علاقة قوية بين الأب وطفله. فمن خلال اللعب، لا يكتسب الطفل متعة وفرحًا فحسب، بل يبني أيضًا رابطة عاطفية عميقة مع والده.

 

880e14ca-1000-4327-8d6e-bc5e3457d456

 

فوائد لعب الأب مع الأطفال

 

تعزيز الترابط

 

يزيد اللعب إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بهرمون الحب والترابط، لدى كل من الأب والطفل، مما يقوي الرابطة العاطفية بينهما.



التطور الاجتماعي والعاطفي

 

يساعد اللعب الطفل على تعلم مهارات اجتماعية مهمة، مثل التعاون والتناوب والتواصل، كما يعزز نموه العاطفي ويساعده على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين.

 

التعلم والاكتشاف

 

يوفر اللعب بيئة آمنة للطفل لاستكشاف العالم من حوله وتعلم مهارات جديدة.

 

النمو الجسدي

 

الألعاب الحركية تساعد على تقوية عضلات الطفل وتطوير مهاراته الحركية.



بناء الثقة بالنفس

 

 يشجع اللعب الطفل على تجربة أشياء جديدة والثقة بقدراته، مما يساهم في بناء ثقته بنفسه.

4e15f57b-4992-4344-9855-e5fb835ac7e2

 

أنواع اللعب مع الأطفال

 

تنصح الخبيرة والمؤلفة آنا ماشين الآباء أن يختاروا أنواع اللعب التي يمكن للأب أن يشارك فيها مع طفله، بدءًا من الألعاب البسيطة مثل اللعب بالكرات والدمى وحتى الألعاب الحركية مثل الركض واللعب بالكرة.

 

والأهم من ذلك هو أن يكون اللعب ممتعًا لكليهما، وأن يتيح الفرصة للتفاعل والتواصل.

 

وتؤكد المؤلفة أنا: على الأب أن لا يخاف من ممارسة الألعاب العنيفة مع الطفل، فهي تساعده على تعلم كيفية التعامل مع المخاطر والتحديات، وتنمي لديه المرونة والقدرة على التعامل مع الإحباط.

 

أخبار ذات صلة

نوبات الغضب عند الأطفال.. دليل شامل لأسبابها وكيفية التعامل معها

 

google-banner
foochia-logo