لا يمكن تجنب الألم في حياتنا، فنحن في صراع مستمر مع التحديات والأزمات. ويعد فهم المشاعر السلبية والتعامل معها بفاعلية جزءًا حيويًا من عملية التعافي.
يسلط الخبراء الضوء على مراحل الألم، ويشاركون معنا الأساليب التي تساعد بتحسين الصحة العقلية، والتغلب على التحديات العاطفية.
مراحل الألم العاطفي:
الإنكار:
في هذه المرحلة، يعتبر الشخص الاعتراف بالألم والتعامل معه أمرًا صعبًا، لكن الخبراء ينصحون بتوجيه الوعي نحو هذه العواطف السلبية، وتقبّلها كما هي، حيث يساعد ذلك بتسريع عملية التعافي من الألم.
الغضب:
قد يتسبب الألم بنشوء مشاعر أخرى، مثل الغضب، تجاه الشركاء أو الأصدقاء. وهنا يشجع الخبراء على التعبير عن هذه المشاعر بوسائل صحية، مثل الكتابة أو التحدث مع أشخاص موثوقين، للتخفيف من الضغط العاطفي.
المساومة:
تظهر في هذه المرحلة محاولات عقلنا في البحث عن وسيلة للتخفيف الألم. لكن غالبًا ما يفشل الأشخاص في هذه المرحلة في إيجاد بدائل صحية.
الاكتئاب:
في هذه المرحلة، يسمح الشخص لمشاعر الحزن العميق والاكتئاب أن تطفو على السطح. وينصح الخبراء بأهمية التعبير عن هذه المشاعر بصور آمنة، وفهم أن القدرة على تغيير الوضع قد تكون محدودة، ما يساعد في التأقلم مع الظروف.
القبول:
تُعد هذه المرحلة هدفًا رئيسًا لكل المراحل السابقة، حيث يتم قبول الواقع الجديد والبدء في تجميع القطع المكسورة من الذات. يتطلب الأمر وقتًا وجهدًا، ولكنه ممكن مع وجود الإرادة والوعي.
إستراتيجيات التعامل مع الألم:
1. العناية بالنفس
بدلًا يجب توجيه الاهتمام نحو الماضي، حاولي العناية بنفسك أكثر. وأسرع وسيلة لتحقيق ذلك هي عبر تفهم الذات، والرفق بها مهما ارتكبت من أخطاء.
2. التوازن بين العواطف والتفكير
يساعد تحقيق التوازن بين العواطف والتفكير في فهم المرحلة التي تمرّين بها بشكل أفضل.
3. الدعم الاجتماعي
اسمحي للآخرين من الأصدقاء والعائلة بمساعدتك والتواجد في حياتك، فالشبكة الاجتماعية تسهم بتوفير الدعم العاطفي الضروري لتخطي الألم.
4. الانشغال البنّاء
لا تبحثي عن وسائل الإلهاء والتشتيت، بل مارسي الهوايات والأنشطة التي توفر الراحة والتسلية، وتساعدك في التخلص من الضغوط الناجمة عن الألم.
5. وضع الحدود
ضعي الحدود مع المصادر السببية للألم، وابتعدي عنها قدر الإمكان ريثما تصلين إلى مرحلة التعافي.
6. التحكم في العواطف
هذه النصيحة ليست سهلة، لكنها ضرورية جدًا خلال التعامل مع مشاعر الألم. ذكّري نفسك باستمرار بأن المشاعر هي شيء مؤقت، وأن ما تخالينه مؤلمًا جدًا اليوم، قد يغدو أقل تأثيرًا مع مرور الزمن.