كشفت الدراسات أن نحو 20% من البالغين الأمريكيين يعانون اضطرابات القلق، ويزداد هذا الشعور في ساعات المساء، خاصة مع غروب الشمس.
ووفق تقرير لشبكة "فوكس نيوز" فإن "قلق غروب الشمس" ليس مصطلحًا طبيًا رسميًا، ولا يُدرج في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، إلا أن الخبراء يتفقون على أنه ظاهرة حقيقية.
وفقًا للطبيبة النفسية أندريا د. غواستيلو، يمكن أن يتسبب قلق غروب الشمس في زيادة الأعراض النفسية الأخرى مثل الاكتئاب والعزلة.
وأضافت أن الأعراض قد تتفاقم مع غروب الشمس، أو في الليل، بما في ذلك مشاعر اليأس والتوتر؛ أما بينا بيرسود، اختصاصية علم النفس السريري، فذكرت أن الأشخاص الذين يعانون القلق بشكل أكبر عند غروب الشمس، ويشعرون بعدم الراحة بسبب قلة الضوء الطبيعي، ما يسبب تراجعًا في الطاقة والدافعية.
تؤثر التغيرات في الضوء على إيقاع الجسم البيولوجي، الذي يتحكم في العديد من الوظائف اليومية.
وتُعتبر التغيرات في الإنتاج الطبيعي للميلاتونين من العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة القلق، حيث يؤدي الظلام المبكر إلى تحفيز مشاعر القلق والاكتئاب. يعتقد الجسم أن الوقت قد حان للاستعداد للنوم بمجرد غروب الشمس.
وفقاً للخبراء، يعاني العديد من الأشخاص من القلق الموسمي، خصوصًا بين شهري أكتوبر/تشرين الأول ومارس/آذار.
ومع قلة الضوء في الشتاء، يعاني البعض من زيادة في أعراض القلق والاكتئاب الموسمي، وهو وقت يشهد فيه "قلق غروب الشمس" ذروته. هذا الشعور قد يزداد أيضًا بسبب الأعباء الذهنية والمسؤوليات المتراكمة التي يعجز الأشخاص عن إنجازها بحلول المساء.
لتقليل تأثير قلق غروب الشمس، تقدم الطبيبة غواستيلو بعض النصائح المهمة:
باتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل تأثير قلق غروب الشمس وتحقيق توازن نفسي خلال اليوم.