يشهد عالم ريادة الأعمال تقدمًا ملحوظًا للنساء اللواتي يسعين لتحقيق إنجازات في هذا المجال التقليدي.
تعدُّ ياسمين العنزي، رائدة أعمال ومهندسة روبوتات، واحدة من النساء الملهمات اللواتي قدمن إسهامات بارزة في تطوير الذكاء الاصطناعي من منطقة الشرق الأوسط.
ومن خلال مسيرتها، شاركت العنزي نصائح هامة للنساء الراغبات في إثبات أنفسهن في هذا القطاع الحيوي.
في هذا الموضوع نقدم لك سبع نصائح شاركتها ياسمين العنزي لكل امرأة ورائدة أعمال ترغب بالنجاح في هذا المجال:
تنصح العنزي رائدات الأعمال بضرورة اختيار الشركاء والعملاء بعناية، والتركيز على التعاون مع مؤسسات تحترم المرأة وتقدر دورها كقائدة وكمساهمة فعالة في بناء المشاريع.
يُعدُّ العمل مع جهات تتبنى سياسات مرنة في إدارة الأعمال وتشجع التوازن بين الحياة الشخصية والعملية ميزة كبيرة لرائدة الأعمال، إذ تساهم في خلق بيئة تعزز من إبداعها وتقدّر إسهاماتها؛ ما يمكّنها من تحقيق طموحاتها ودفع مشروعها نحو النجاح.
رغم صعوبة تحقيق توازن كامل بين الحياة المهنية والشخصية، تؤكد العنزي على أهمية تخصيص وقت نوعي للعائلة والعناية بالنفس.
فالصحة النفسية تلعب دورًا رئيسيًا في حياة المرأة، إذ تؤثر بشكل مباشر على أدائها وقدرتها على مواجهة التحديات.
وتشير العنزي إلى ضرورة ممارسة الرياضة، والحصول على دعم من الأصدقاء أو الأخصائيين النفسيين، لخلق توازن نفسي يمكنها من النجاح كأم وسيدة أعمال.
تلاحظ العنزي أن العديد من النساء يفتقرن إلى الثقة الكافية في قدراتهن؛ ما يحد من تطورهن المهني.
فالنساء، غالبًا، يترددن في التقديم لوظائف أو التفاوض على رواتبهن، رغم امتلاكهن لمهارات كافية.
تنصح العنزي النساء بتقدير أنفسهن والإيمان بقدرتهن على إحداث فرق، والاستفادة من مواهبهن وتقديمها بثقة عند التقديم للوظائف أو عرض الأفكار على المستثمرين.
تشدد العنزي على أهمية عدم فقدان التركيز على الأهداف المهنية، إذ تعتقد أن كثيرًا من النساء يتوقفن عن تحقيق طموحاتهن قبل الوصول إلى مستويات متقدمة في مسيرتهن.
من الضروري وضع خطة زمنية واضحة لتحقيق الأهداف؛ ما يساعد المرأة على الحفاظ على مسارها المهني وتجنب الانحراف عنه.
رغم أهمية التخطيط لتحقيق الأهداف، تنصح العنزي بأهمية التحلي بالمرونة والاستعداد لتغيير الخطط إذا اقتضت الحاجة.
فإذا وجدت المرأة أن مسارها الحالي لا يلبي طموحاتها، فلا بأس من تعديل الخطط أو التحول إلى مجال آخر قد يكون أكثر توافقًا مع احتياجاتها.
القيادة في عالم التكنولوجيا تمثل تحديًا خاصًا للنساء، خاصةً في الوظائف التقنية. توجه العنزي النساء لتبني دور قيادي، فهن لسن بحاجة للابتعاد عن المراكز القيادية أو البقاء في الظل.
القيادة بثقة وأصالة يُعتبر أمرًا حيويًا للنجاح، وهو ما يعزز مكانة المرأة في هذا المجال ويمنحها القدرة على إحداث تغيير إيجابي.
تعتقد العنزي أن الاستقلالية المهنية تأتي من تنويع مصادر الدخل. يمكن للمرأة البحث عن فرص عمل حر أو تقديم استشارات، وهو ما يفتح لها آفاقًا جديدة ويخلق فرصًا جديدة تتجاوز نطاق عملها الأساسي.
ويعد تنويع الدخل أيضًا وسيلة لتعزيز مهاراتها المهنية وتوسيع شبكتها الاجتماعية.
في الختام، تأتي هذه النصائح من تجربة واقعية لامرأة استطاعت أن تحقق نجاحًا في عالم التكنولوجيا، مُلهمةً النساء بضرورة الإيمان بقدراتهن والسعي لتحقيق طموحاتهن المهنية.