الصداقة علاقة مليئة بالمحبة والدعم المتبادلين، لكن في بعض الأحيان، قد تتسلل المشاعر السلبية مثل الغيرة والحسد إلى هذه العلاقة الجميلة، ما يحوّلها إلى مصدر للتوتر والإزعاج عوضًا عن الراحة والأمان.
الغيرة والحسد من المشاعر الإنسانية الطبيعية التي يمكن أن تظهر في أي علاقة، بما في ذلك الصداقات. ومع ذلك، عندما تزداد هذه المشاعر، وتؤثر في نفسيتك بشكل سلبي، قد يكون من الضروري تطوير إستراتيجيات للتعامل معها.
هنا نستعرض علامات الصديقة الحسودة، ونقدم إستراتيجيات فعّالة للتعامل مع هذا الموقف حال حدوثه.
1. الاستخفاف بالإنجازات: عندما تقلل صديقتك من شأن إنجازاتك أو تستخف بها، أو تحاول باستمرار التقليل من أهميتها واعتبارها غير جديرة بالاهتمام.
2. المنافسة المستمرة: الشعور الدائم بالحاجة إلى المنافسة معك، سواء في العمل، الدراسة، أو حتى في العلاقات الاجتماعية.
3. النقد المستمر: إذا كانت صديقتك توجّه النقد السلبي باستمرار، خاصة إذا لم يكن هناك داعٍ لذلك، قد يكون ذلك دليلاً على الحسد.
4. تجاهل المناسبات: تجاهل مناسبتك المهمة، وعدم الاحتفال بها، أو تقديم التهاني على النحو المتوقع في الصداقة الصحية.
5. استغلال الأسرار: استخدام ما تشاركينه من أسرار أو معلومات ضدك، للإضرار بسمعتك أو مكانتك.
الحوار الهادئ
ابدئي بفتح باب الحوار، ومن المهم أن تعبّري عن مشاعرك بطريقة هادئة وصريحة. أخبري صديقتك أنكِ لاحظت بعض التوتر بينكما منذ فترة قريبة، واقترحي عليها التحدث ومحاولة حل المشكلة سويًا.
تحديد الحدود بوضوح
من المهم جدًا تحديد الحدود في علاقاتك، ومنها إيضاح ما تجدينه مقبولاً وما هو خارج قدرتك على التحمل. لا تتجاهلي تعليقات صديقتك السلبية، بل أوضحي لها أنك تفضّلين الدعم وتقدير الجهود على الإحباط والانتقاد المستمرين.
إذا استمرت المشاكل، قد يكون من الحكمة أن تقللي من حجم المعلومات الشخصية التي تشاركينها مع صديقتك. هذا لا يعني قطع العلاقة بالكامل؛ إنما وضع الحدود لتخفيف الأضرار المحتملة.
تعزيز أسس الصداقة
حاولي إعادة تعزيز أسس علاقتكما من خلال تقديم نموذج إيجابي عن الصداقة. على سبيل المثال، يمكنك الإشادة بإنجازات صديقتك، ما قد يحفزها على الرد بالمثل.
القطيعة
الصداقة الحقيقية تُبنى على الدعم والاحترام المتبادلين. إذا لم تبدِ صديقتك رغبة أو قدرة على تحقيق هذا، فربما من الضروري إعادة تقييم هذه العلاقة، وسؤالك نفسك عما إذا كان وجود صديقتك في حياتك صحيًا ومفيدًا لك أم لا.