يُعد السفر المتكرر للعمل أمرًا شائعًا في عالمنا اليوم، وقد يشكل تحديًا كبيرًا للحياة الزوجية، خاصةً للمرأة التي تجد نفسها، في كثير من الأحيان، وحيدة ومسؤولة عن الأسرة بمفردها.
عندما تنتظر الزوجة عودة زوجها من سفره، يمر الوقت ببطء شديد، حاملًا معه شعورًا بالوحدة والحنين، حيث يكون فراق الزوج المسافر مصدر قلق وتوتر للزوجة. لكن بالأساليب الصحيحة، يمكن التغلب على هذه التحديات والحفاظ على علاقة زوجية صحية ومتينة.
تحديد مواعيد ثابتة للتواصل
من المهم جدًا أن تكون هناك مواعيد ثابتة للتواصل يوميًا؛ مثلاً، أن تبدأي يومك برسالة صباحية تحمل في طياتها الدفء والحب، وتنهي يومك بمكالمة فيديو، حيث تشاركان أحداث اليوم، وتقومان بقراءة قصة قبل النوم معًا إذا كان لديكما أطفال.
استخدام التكنولوجيا بفاعلية
استغلي التكنولوجيا لصالحكِ؛ يمكنك استخدام تطبيقات مثل "Google Keep" لمشاركة قائمة المهام أو الأفكار التي تودان تحقيقها عند عودته، أو حتى إنشاء ألبوم صور مشترك على "Google Photos" حيث يمكنكما إضافة الصور من يومياتكما، والاحتفاظ بها سويا.
استخدام تطبيقات مثل "Skype" ،" WhatsApp"، و "Facetime" يمكن أن يقرّب الزوجين، ويمكّنهما من مشاركة تفاصيل يومهما بسهولة أكبر.
الحفاظ على الحميمية العاطفية
على الرغم من البعد الجغرافي، هناك طرق عديدة للحفاظ على الرومانسية في العلاقة. إرسال الرسائل النصية المعبرة، والهدايا الصغيرة، يمكن أن تجعل الزوج يشعر بالحب والتقدير. كما يمكن التخطيط للقاءات خاصة، أو عطلات قصيرة عند وُجود الزوج في البلاد.
مواجهة الوحدة والعزلة
الوحدة من أصعب العقبات التي تواجه المرأة عند سفر زوجها. لمجابهتها، كوني جاهزة للمشاركة في نشاطات جماعية وتقبل دعوات الأصدقاء. يمكنك الانضمام إلى نادٍ للقراءة أو حتى العمل التطوعي، قد يكون له تأثير كبير على مزاجك وتوسيع دائرة معارفك.
تجنب السلبية
صحيح أنه من الضروري مشاركة الأخبار غير السارة مع زوجك، إلا أن بعض الأزمات يمكن إدارتها بشكل فردي أحيانًا، دون حاجة لأن تكون مصدر قلق للشريك البعيد.
إدارة الوقت
في غياب الزوج، تكون المرأة مسؤولة وحدها عن القرارات اليومية والتعامل مع الأزمات الصغيرة. لكن هذا لا يعني أن تنسى العناية بنفسها، سواء كان ذلك عبر ممارسة الهوايات، اللقاء بالأصدقاء، أو الانخراط في الفعاليات المجتمعية. هذه الأنشطة لا تساعدها على ملء وقت فراغها فحسب، بل توفر لها دعمًا عاطفيًا في ظل غياب شريكها.