الولادة المبكرة

الولادة المبكرة.. نظرة شاملة على المخاطر والتحديات

صحة ورشاقة
فريق التحرير
31 أكتوبر 2024,5:53 ص

تعتبر الولادة المبكرة واحدة من القضايا الصحية المهمة التي تواجه الأمهات والرضع على حد سواء.

فالمقصود بالولادة المبكرة هو ولادة الطفل قبل الموعد المحدد، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. وعادةً ما يستمر الحمل الطبيعي لمدة تقارب الأربعين أسبوعًا.

تعود أهمية هذا الموضوع إلى المشاكل الصحية الجسيمة التي قد يواجهها الأطفال الخدج، حيث تتفاوت تلك المشكلات حسب التوقيت الأبكر للولادة.

fe0ec22c-3320-490c-9746-16520a83d128

تصنيفات الولادة المبكرة

حسب مايو كلينيك تصنف الولادة المبكرة إلى بضع مراحل:

الولادة المبكرة المتأخرة

حيث يُولد الطفل بين 34 و36 أسبوعًا.الولادة المبكرة المتوسطة

عندما يُولد الطفل بين 32 و34 أسبوعًا.

الولادة المبكرة جدًّا

حيث يُولد الطفل بين 28 و32 أسبوعًا.

الولادة المبكرة للغاية

وتحدث عندما يُولد الطفل قبل 28 أسبوعًا.

تشير الدراسات إلى أن معظم الولادات المبكرة تُصنف ضمن مرحلة الولادة المبكرة المتأخرة؛ ما يجعل فهم المخاطر والاحتياجات الصحية للأطفال في هذه الفئة أمرًا بالغ الأهمية.

e0c43ded-4c2d-4e70-9b99-44d2d21f477b

الأعراض والعلامات

قد تظهر على الأطفال الخدج مجموعة من الأعراض، التي تتراوح من خفيفة إلى خطيرة. تشمل المؤشرات الرئيسة للولادة المبكرة:

  • صغر حجم الجسم وكبر حجم الرأس مقارنةً به.
  • ملامح وجهية حادة وأقل استدارة.
  • شعر ناعم يغطي أجزاء من الجسم.
  • انخفاض حرارة الجسم بعد الولادة مباشرة.
  • صعوبة في التنفس أو الرضاعة.

أخبار ذات صلة

اكتئاب ما بعد الولادة.. مضاعفات تصل للانتحار وطرق بسيطة للوقاية

 

الرعاية الطبية اللازمة

عندما تلد الأم طفلًا خديجًا، يحتاج الطفل عادةً إلى البقاء في وحدة حضانة خاصة. هذه الوحدات، مثل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU)، توفر الرعاية اللازمة لمتابعة حالة الطفل الصحية بدقة.

قد يحتاج الرضيع إلى دعم إضافي في عملية الرضاعة، ويجب على الأهل التفاعل مع الفريق الطبي لفهم احتياجات الطفل.

عوامل الخطر

db592670-bcc5-4c75-abc7-e4703ca844bc

في كثير من الحالات، قد لا يكون السبب الدقيق وراء الولادة المبكرة واضحًا. ومع ذلك، هناك عوامل عدة قد تزيد خطر حدوثها:

  • الحمل بتوائم.
  • فترات قصيرة بين الحمل والآخر.
  • التاريخ الطبي للحمل، مثل الولادة المبكرة السابقة.
  • مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
  • خيارات نمط الحياة، مثل التدخين أو تناول الكحوليات بكثرة.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن النساء من ذوات البشرة السمراء والسكان الأصليين في الولايات المتحدة أكثر عرضة للولادة المبكرة؛ ما يشير إلى أن للجينات علاقة بالأمر.

e5eb4c9b-569d-4663-978e-e0391198c01d

المضاعفات المحتملة

تتفاوت المضاعفات الصحية للأطفال الخدج من قصيرة الأمد إلى طويلة الأمد. من بين المشكلات الشائعة التي قد تحدث في الأسابيع الأولى:

مشكلات في التنفس

قد يعاني الطفل صعوبة في التنفس بسبب عدم اكتمال نمو رئتيه.

مشكلات القلب

مثل القناة الشريانية السالكة، التي قد تؤدي إلى مشكلات في ضخ الدم.

مشكلات التحكم في درجة الحرارة

حيث يفقد الأطفال الخدج حرارة أجسامهم بسرعة، ما قد يتسبب في انخفاض حرارة الجسم.

مشكلات الهضم

مثل الالتهاب المعوي القولوني الناخر.

وعلى المدى الطويل، قد تؤدي الولادة المبكرة إلى مشكلات، مثل: الشلل الدماغي، وصعوبات التعلم، ومشكلات في الرؤية والسمع.

هذه المشكلات تجعل متابعة الحالة الصحية للأطفال الخدج ضرورة ملحة لضمان حصولهم على الدعم والرعاية اللازمة.

8cf87193-d494-4511-8f31-fd6752dcfecf

الوقاية والتقليل من المخاطر

بينما يبقى السبب الدقيق وراء العديد من حالات الولادة المبكرة غير معروف، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل المخاطر.

تتضمن هذه الخطوات تناول مكملات البروجسترون، وإجراء تطويق عنق الرحم، حيث يساعد ذلك على تقديم الدعم الإضافي للرحم في حالة وجود قصور.

من المهم أن نلاحظ أن الراحة في الفراش قد لا تكون الحل المثالي للوقاية من الولادة المبكرة، بل قد تزيد من فرص حدوثها في بعض الحالات.

تظل الولادة المبكرة موضوعًا يتطلب اهتمامًا ورعاية خاصة، حيث تمثل تحديًا كبيرًا لكل من الأمهات والأطفال. من خلال فهم المخاطر والعوامل المرتبطة بها، يمكن تحسين الرعاية الصحية وتقديم الدعم المناسب للعائلات.

أخبار ذات صلة

أسباب فرط تصبُّغ الجلد بعد الولادة.. و5 طرق لتقليله

google-banner
foochia-logo