متلازمة العيون الراقصة، أو كما تعرف بالإنجليزية "Dancing Eyes Syndrome" هي حالة نادرة تصيب الجهاز العصبي، وتؤثر في حركة العينين؛ مما يؤدي إلى حدوث ارتجاف أو اهتزاز مستمر للعيون بشكل لا إرادي.
هذه الحالة غالبًا ما تصيب الأطفال، وقد تكون محيرة للوالدين في البداية، إذ لا يعرف الكثيرون عنها.
فيما يأتي، سنتناول كل ما تحتاج أن تعرفه عن متلازمة العيون الراقصة عند الأطفال.
وفقاً لموقع Mayo Clinic تعتبر متلازمة العيون الراقصة مرضًا نادرًا، وفي بعض الحالات، قد تكون وراثية خاصة في حال وجود تاريخ عائلي مشابه. ومع ذلك، قد تظهر هذه المتلازمة في الأطفال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.
وتشير الدراسات إلى أن الجينات قد تلعب دورًا في ظهورها، لكنها ليست العامل الوحيد المسبب.
العيون المرتجفة (Nystagmus) هي مصطلح يستخدم للإشارة إلى الحركات اللاإرادية للعيون، والتي قد تكون في شكل اهتزاز أو ارتجاف مستمر، وغالبًا ما تكون أكثر شيوعًا من متلازمة العيون الراقصة.
أما متلازمة العيون الراقصة فهي نوع من أنواع الارتجاف، لكنها تتميز بوجود "رقص" للعيون يظهر بشكل غير طبيعي ومن دون تحكم من الطفل.
أشار موقع WebMD إلى أن الفرق الرئيسي بين الحالتين هو أن العيون المرتجفة قد تكون نتيجة لمشكلة في العين نفسها، أو في الأعصاب التي تتحكم بها، في حين أن العيون الراقصة غالبًا ما تشير إلى مشكلة في الدماغ أو الأعصاب الحركية.
تتسم أعراض متلازمة العيون الراقصة بالعديد من الحركات اللاإرادية للعيون، التي تتراوح بين الحركات السريعة والرقصية للعيون، وتظهر الأعراض بشكل واضح منذ سن مبكرة في الأطفال، وقد تشمل:
رغم أن الأسباب الحقيقية لمتلازمة العيون الراقصة ليست مفهومة بشكل كامل حتى الآن، فإن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى ظهور هذه الحالة، ومنها:
تشخيص متلازمة العيون الراقصة يتم عادة من خلال الفحص العصبي الشامل والتاريخ الطبي للطفل. تشمل بعض الأساليب التي قد يستخدمها الطبيب:
الفحص البدني العصبي: يقيم الطبيب حركة العيون عند الطفل بشكل دقيق.
الفحوصات السريرية: تشمل فحوصات للدماغ والنظام العصبي للتأكد من عدم وجود مشاكل هيكلية.
الفحوصات السمعية والبصرية: لتحديد تأثير الحالة على حواس الطفل.
علاج متلازمة العيون الراقصة يهدف إلى تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة للأطفال المصابين. وفقًا لموقع Health Line، لا يوجد علاج شافٍ لهذه المتلازمة، ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في التحكم بالأعراض، مثل:
العلاج الدوائي: يمكن للأدوية المضادة للتشنجات أن تساعد على تقليل حركات العين.
العلاج البصري: باستخدام النظارات الطبية أو عدسات خاصة لتحسين الرؤية.
الجراحة: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي لتعديل عضلات العين أو الأعصاب.
التعايش مع متلازمة العيون الراقصة يتطلب دعمًا كبيرًا من الأهل والعائلة، حيث من المهم أن يفهم الطفل حالته ويحصل على الدعم النفسي والعاطفي المناسب. بعض التعديلات في البيئة المحيطة قد تسهم في التعايش مع هذه الحالة، مثل: