يلجأ الكثير من الناس إلى الأطعمة غير الصحية، مثل: الشوكولاتة أو البطاطس المقلية عندما يشعرون بالضغط، لكن دراسة طبية وجدت أن هذا الفعل يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ويضر بالصحة العقلية والبدنية.
وقال باحثون من جامعة برمنجهام البريطانية، في دراسة نُشرت في Frontiers in Nutrition، أن استخدام الأطعمة الدهنية كطعام مريح في أثناء الضغط والتوتر، يمكن أن يضعف قدرة الجسم على التعافي من الإجهاد.
لحسن الحظ، هناك حلول فعّالة للتخلص من هذه العادة والتغلب على التوتر بصورة صحية، إليك بعض الاستراتيجيات بحسب دورية Onlymyhealth.
اكتشفي الأسباب
خصصي بعض الوقت للتفكير في المواقف أو المشاعر التي تدفعك للأكل العاطفي. هل هو التوتر في العمل؟ خلافات عائلية؟ الشعور بالملل؟.
لاحظي ما إذا كان لديك أنماط معينة، مثل تناول الطعام بكثرة في نهاية يوم عمل شاق، أو بعد تلقي أخبار سيئة.
وقبل أن تمدي يدك إلى الطعام، خذي لحظة للتأمل. والسؤال، هل تشعرين بالجوع الحقيقي أم أنك تبحثين عن مُسكّن عاطفي؟.
طرح هذا السؤال البسيط سيساعدك على التمييز بين الجوع الحقيقي والحاجة العاطفية، ممّا يُتيح لك اتخاذ قرارات واعية بشأن تناول الطعام.
اختاري الأطعمة التي تحارب التوتر
يجب أن تعلمي أن بعض الأطعمة تُساعد على مقاومة التوتر وتحسين حالتك المزاجية بشكل طبيعي.
فعند شعورك بالتوتر بإمكانك شرب الشاي الساخن الذي يحتوي على مضادات أكسدة مفيدة. كما أن الشاي الأخضر والشاي الأخضر الماتشا والشاي الأبيض، قد يساعد على تخفيف التوتر.
مارسي الرياضة
يعد التمرين المنتظم من أفضل الطرق لإدارة التوتر، ويُساعد على خفض هرمون الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون التوتر".
يُحفّز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، ممّا يُحسّن الحالة المزاجية، ويُقلّل من الشعور بالقلق والاكتئاب. ويُحسّن جودة النوم، ويُعزّز وظائف الدماغ.
الوعي الذهني
يعد الوعي الذهني ممارسة لتركيز الانتباه على اللحظة الحالية من دون إصدار أحكام. يُساعدك على إدراك مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك من دون التعلق بها.
ويُحسّن قدرتك على التحكم في مشاعرك والتعامل مع التوتر بفاعلية.
يُقلّل من القلق والاكتئاب، ويُحسّن التركيز والذاكرة. يمكنك ممارسة الوعي الذهني من خلال التأمل أو اليوغا أو تمارين التنفس العميق.
اكتبي المذكرات
هل تشعرين بالرغبة في تناول الطعام على نحو مفاجئ؟ هل لاحظتي أنّ ذلك يحدث في مواقف مُحددة، أو عندما تشعرين بمشاعر معينة؟.
اكتبي المذكرات، فهي أداة قوية لفهم محفزات الأكل العاطفي وأنماط سلوكك. وسجّلي المواقف التي تُثير رغبتك في تناول الطعام. ومشاعرك في تلك اللحظات (مثل التوتر، القلق، الحزن، الملل).
تذكري أن مذكراتك العاطفية هي أداة قوية تُساعدك على فهم نفسك بشكل أفضل، وتحقيق صحة عقلية وجسدية أفضل.