دراسة تكشف خطورة العمل خارج الأوقات التقليدية

صحة ورشاقة
فريق التحرير
11 مايو 2024,4:56 م

خلصت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية أن العمل خارج ساعات العمل العادية يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الموظفين، سواء من الناحية البدنية أو النفسية، بالإضافة إلى تأثيراته على الحياة الاجتماعية والعائلية للأفراد.

 

وفحص الخبراء الآثار المحتملة لجداول العمل غير المنتظمة والمتقلبة، ووجدوا أنها تترتب على سلبيات مثل سوء النوم، والتعب الجسدي، والإرهاق العاطفي؛ مما قد يؤثر في نمط الحياة الصحية للأفراد.

 

312cc6f9-7257-43cb-bdbb-dcbd9492a3ca

 

وأشارت الدراسة إلى أن الآثار الإيجابية والسلبية لجداول العمل على الصحة يمكن أن تتراكم مع مرور الوقت، مما يعزز أهمية اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه التأثيرات.

 

وأوضح استشاري الطب النفسي تامر متولي في حديثه لبرنامج "الصباح" على "سكاي نيوز عربية" أن العمل في فترات غير التقليدية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مما يتسبب في مشكلات صحية واضطرابات عاطفية. وشدد على ضرورة الانتظام في النوم وتعديل نمط الحياة لتجنب هذه المشكلات.

 

ولفت إلى أن وجود دوريات العمل المتقلبة والتغيرات المستمرة في الجداول الزمنية يجب أن تُدار بحذر لتقليل تأثيراتها السلبية على الصحة البدنية والعقلية للأفراد، بالإضافة إلى تأثيراتها على الأداء المهني والحياة الشخصية للموظفين.

 

4fccc65a-5327-4740-9383-d3238386004a

 

في المقابل، كشفت دراسة حديثة عن وجود قواعد صحية للنوم تضمن الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتمكين الأفراد من مواصلة حياتهم بشكل جيد وصحيح. 

 

وتبين في إطار الدراسة أن النوم الجيد له تأثيرات إيجابية على الصحة العامة، حيث يزيد عمر الإنسان، ويعطي له سنوات إضافية.

 

ووفقًا لتقرير نُشر على موقع "هيلث دايجيست"، أكد الباحثون أن قلة النوم تؤثر سلبًا على قدرة الفرد على التركيز والأداء، وقد تؤدي مع مرور الوقت إلى مشاكل معرفية وأمراض مزمنة.

 

وأجريت خلال الدراسة الممتدة لسنوات مقابلات مع أكثر من 170 ألف شخص لتقييم سلوكياتهم الصحية في النوم، وقورنت البيانات مع سجلات الوفاة على مدى السنوات اللاحقة.

 

واعتمد الباحثون في تقييم جودة النوم على خمسة عوامل، تمثلت حول ما إذا كان الناس يحصلون على القدر المثالي منه، (7 إلى 8 ساعات). فيما أخذ العاملان التاليان في الاعتبار مدى صعوبة النوم والنوم طوال الليل. وتعلق العامل الرابع بتناول أدوية النوم، وأخيرا مدى شعور الأشخاص بالراحة عند الاستيقاظ.

 

ووجدت النتائج أن الأشخاص الذين حصلوا على درجة كاملة من جودة النوم كان لديهم متوسط عمر أطول من الذين لم يتمتعوا بجودة نوم جيدة.

 

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن جودة النوم تؤثر في خطر الوفاة لعدة أسباب؛ إذ انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بشكل واضح بين الأشخاص الذين كانت جودة نومهم ممتازة.

 

أخبار ذات صلة

لماذا يفضل الموظفون العمل عن بعد؟

 

 

google-banner
foochia-logo