تؤكد منظمة الصحة العالمية، أن ما يقارب نصف حالات مرض السرطان يمكن الوقاية منها. وهذا يعني أن قراراتنا اليومية حول نمط حياتنا، تلعب دورًا حاسمًا في الحماية من هذا المرض الخطير.
ويشير خبراء مايو كلينك إلى أن العديد من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها من خلال اتباع نمط حياة صحي.
يوضح الدكتور جون إيبرت، المدير الطبي لمركز علاج إدمان النيكوتين في "مايو كلينك"، أن هناك عوامل مشتركة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وهي التدخين والكحول والسمنة.
يطلق المدخن بحسب الدكتور جون، آلاف المواد الكيميائية الضارة التي تهاجم خلايا الجسم، وتسبب تلفًا في الحمض النووي؛ ما يزيد خطر تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، كما يضعف التدخين جهاز المناعة، مما يقلل من قدرة الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية.
ويضيف الدكتور، أن التدخين يضعف المناعة أيضًا؛ ما يصعِّب محاربة الخلايا السرطانية. وأحد أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، هو تجنب استخدام أي نوع من أنواع التبغ.
ويؤكد: "نقول دائمًا أنه لم يفت الأوان أبدًا للإقلاع عن التدخين. وأن خطر التعرض للسرطان يقل بعد الإقلاع عن تدخين السجائر على سبيل المثال. ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت".
يوضح الدكتور جون إيبرت، أن هناك عوامل مشتركة تزيد خطر الإصابة بالسرطان، وهي إلى جانب التدخين؛ الكحول.
إذ يرتبط استهلاك الكحول بزيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، مثل: سرطان الثدي، والرأس والرقبة، والمريء، والكبد، والقولون والمستقيم.
أما حول السمنة، فيشرح الدكتور أن الوزن الزائد يزيد كذلك خطر الإصابة بالسرطان بعدة طرق، منها: زيادة هرموني الإستروجين والأنسولين، وزيادة الالتهابات في الجسم.