تلعب الصحة العامة دورًا كبيرًا في صحة آذاننا، حيث تؤثر العديد من العوامل الصحية على الوظائف السمعية.
يُشير روب أورميرود، اختصاصي السمع في شركة Bayfields Opticians and Audiologists، إلى أن فقدان السمع قد يكون علامة خفية على الإصابة بمرض السكري، فارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري يمكن أن يؤثر على تدفق الدم، مما يتسبب في تلف الأوعية الدموية في الأذن الداخلية. وهذا بدوره يؤثر على الإشارات العصبية التي تستقبلها الأذن.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري معرضون لفقدان السمع بمعدل يُقدر بالضعف مقارنة بالآخرين.
يُضيف أورميرود أن فقدان السمع قد يكون من الصعب إدراكه، نظراً لأنه يتطور ببطء مع مرور الوقت. قد تجد نفسك تواجه صعوبة في متابعة المحادثات، أو أنك بحاجة لرفع مستوى الصوت على أجهزتك، مما قد يكون مؤشراً على تدهور سمعك.
رغم أن مرض السكري ليس السبب الوحيد لفقدان السمع، فإن أورميرود يُوصي أي شخص يعاني من هذه العلامات بالبحث عن المساعدة، حيث يمكن أن يكون للعلاج تأثيرات إيجابية عميقة.
كما يُعتبر تكرار الإصابة بالتهابات الأذن علامة شائعة يمكن أن تشير إلى الإصابة بمرض السكري. لذا، يُنصح باتخاذ بعض الاحتياطات الأساسية، مثل تجنب استخدام براعم القطن داخل الأذن، واستخدام سدادات الأذن عند السباحة لتقليل مخاطر التهابات الأذن.
إن الوعي بعلاقة السكري بفقدان السمع يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات استباقية لتحسين صحتك السمعية والوقاية من المشكلات المحتملة.