تمرّ المرأة خلال فترة الحمل، بتغيرات جسدية وهورمونية وعاطفية هائلة، ما قد يؤثر في ثقتها بنفسها. فالحمل هو رحلة عاطفية ونفسية عميقة للمرأة.
لكن، ماذا لو نظرتِ المرأة إلى الحمل من منظور مختلف؟ ماذا لو رأيتِ فيه فرصة لتعزيز ثقتكِ بنفسك واكتشاف قوتك الداخلية؟.
نقدم إليكِ 6 خطوات لتعزيز صحتك النفسية وثقتك بنفسك خلال مرحلة الحمل.
اهتمي بنفسك
الفكرة هي أن تتخلَي عن النشاط الزائد والتخطيط والتفكير المفرط. استفيدي من الهدوء قدر الإمكان.
فعندما تقللين من وتيرة حياتك، ستتمكنين من الاتصال بالجوانب الأعمق لتجربة الحمل، مثل الحدس والتواصل الجميل مع طفلك الذي ينمو، والقوة التي تستيقظ بداخلك كلما اقتربتِ من الولادة.
لا يلزم التأمل لساعات للاستفادة من فوائد الهدوء. فالدقائق الهادئة القصيرة على مدار اليوم مفيدة بالقدر نفسه.
حققي التوازن
بين ضغوط الحياة ومتطلبات الحمل، قد تنسين أهمية التوقف والتنفس بعمق، لكن خلال هذه الفترة، تصبح لحظات الهدوء ضرورية لتعزيز صحتكِ الجسدية والنفسية، ولخلق اتصال عميق مع جنينكِ.
لا تدعي نفسك تنتقلين من مهمة إلى أخرى دون توقف. خذي بضع ثوانٍ بين كل مهمة للتنفس بعمق.
استمتعي بدفء الماء عند الاستحمام، وركزّي على شعورك. وخصصي بضع دقائق للاسترخاء قبل النوم، ركزي على أنفاسك ودعي أفكارك تذهب.
ابدئي يومك بلحظات من الهدوء، خذي أنفاسا عميقة واشعري بامتنانك لليوم الجديد.
اشعري بالدهشة
املئي نفسك بالإعجاب والفضول حيال هذا الفصل المهم من حياتك. إن مجرد إدراك أن شيئا مهما يحدث هنا يمكن أن يثير فضولك للحمل، حيث يعيد صياغته من مجرد فعل للإنجاب إلى حدث عميق سيغير مسار حياتك.
الحمل أمر مهم للغاية، اسمحي لهذا الإطار الجديد أن يتغلغل بعمق كافٍ، وستتجولين وترفعين رأسك عاليًا، وتتساءلين لماذا لا يتم فرد السجادة الحمراء في كل مرة تذهبين فيها إلى السوبر ماركت.
كوني فخورة بنفسك وبجسمك وبما تحققينه. أنت تستحقين كل التقدير والإعجاب.
احتفلي بجسمك
بالنسبة لبعض النساء، يصبحن متألقات ورائعات، وبالنسبة لنساء أخريات، فإن إنجاب طفل غير مريح إلى أبعد حد - حتى إنه مؤلم تمامًا، مليء بالحرقة والغثيان، وآلام العصب الورك وسلس البول.
من المهم أن تتذكري أن جسمك يعمل بكامل طاقته، في عملية بيولوجية معقدة للغاية، خذي بعض الوقت لتحتفي بقدرة جسدك على تحمّل قوة التغييرات من أجل إنجاب إنسان من رحمك لهذه الحياة.
عززي حدسك
ابدئي بالاستفادة من حدسك الآن، ولا تخافي من الاعتماد على حدسك خلال رحلة الحمل. لاحظي ما إذا كان هناك شيء "يبدو صحيحًا" أو "يبدو خاطئًا" في أي موقف.
تذكري أنك تعرفين ما هو الأفضل لك ولطفلك، حتى لو لم تتمكني من تفسيره بشكل منطقي.
سيساعدك حدسك على اتخاذ القرارات الصحيحة لنفسك ولطفلك أثناء الولادة.وسيكون حدسك رفيقك خلال رحلة تربية طفلك، وسيُساعدك على اتخاذ أفضل القرارات.
فالحب والحماية اللذان تشعرين بهما بالفعل تجاه طفلك هما بوابة لشحذ علاقتك بحدسك.
أفسحي المجال للجديد
ستثير رحلة الأمومة حتمًا جوانب من نفسك لم تظهر بعد. قد تجدين نفسك أكثر تعاطفًا أو صبرًا أو مرونة.
خلال الحمل، يمرّ جسمك بتغيرات مذهلة لخلق حياة جديدة، قد تشعرين بعدم الرضا عن بعض هذه التغييرات، لكن تذكري أن جسمك يقوم بعمل بطولي.
خذي بعض الوقت لتقدير قوته وجماله، وارتدي ملابس تجعلك تشعرين بالراحة والثقة.
اجلبي ما تحتاجينه لمولودك الجديد لتشعري بجمال مرحلة الحمل.
