إذا كنت تجدين صعوبة في الإقلاع عن السجائر الإلكترونية، فإن عقار "الفارينكلين"، المعروف باسم "شانتيكس"، ساعد الكثيرين على الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية، وحقق نتائج مذهلة في مساعدة مستخدمي السجائر الإلكترونية أيضًا.
وقامت فرق بحثية من مركز ييل للسرطان بتجربة شملت 40 متطوعًا بمتوسط عمر 28 عامًا، يدخنون السجائر الإلكترونية يوميًا. وقُسِّم المشاركون عشوائيا لتلقي إما الفارينكلين، أو دواء وهمي لمدة ثمانية أسابيع.
نتائج تفوق التوقعات
ووفقًا للنتائج التي نشرتها المجلة الأمريكية للطب الوقائي، فإن 45% من المشاركين الذين تناولوا الفارينكلين تمكنوا من الإقلاع عن السجائر الإلكترونية، مقارنة بـ30% فقط من المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.
صعوبة الإقلاع
السجائر الإلكترونية تتميز بإمكانية استخدامها في أي وقت ومكان؛ مما يجعل الإقلاع عنها أكثر تحديًا. ورغم رغبة الكثيرين في التوقف، لم تكن فاعلية العلاجات التقليدية واضحة مع السجائر الإلكترونية حتى الآن.
وهنا يأتي دور الفارينكلين، الذي حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمساعدة البالغين في الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية، إذ أظهر فاعلية مشابهة مع السجائر الإلكترونية.
الآثار الجانبية
أما بخصوص الآثار الجانبية، فكانت معظمها طفيفة، وشملت الغثيان والأرق والأحلام المزعجة. وأشار الباحثون إلى أن المشاركين لم يتلقوا سوى كتيب إرشادي وجلسة واحدة مع الطبيب، ما يبرز فاعلية وسلامة الفارينكلين حتى مع العناية الطبية المحدودة.
وتضمنت التجربة أيضًا مشاركين لديهم تاريخ من الاكتئاب، وأظهرت النتائج أن الفارينكلين يمكن أن يكون فعالاً حتى لمن يعانون من تاريخ نفسي مثل الاكتئاب. ورغم وجود "تحذير الصندوق الأسود" من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية؛ بسبب بعض الآثار الجانبية النفسية، أثبت الفارينكلين سلامته وفاعليته في هذه الدراسة.
الحاجة إلى المزيد من الوعي
يقول بنيامين تول، المؤلف الرئيس للدراسة: نريد أن يعود الناس إلى هذا الدواء. هناك أشخاص يحتاجون إلى المساعدة الآن، ومن المرجح أنهم يكافحون من أجل الإقلاع عن السجائر الإلكترونية بمفردهم، لأن التكنولوجيا تسهل استخدام النيكوتين بشكل لم نشهد مثيله من قبل.
