الإقلاع عن التدخين ليس مجرد قرار لتحسين صحتك، بل هو رحلة نحو استعادة عافيتك خطوة بخطوة.
فور التوقف عن التدخين، يبدأ جسمك في إصلاح الأضرار التي تسببها المواد الكيميائية الضارة الموجودة في السجائر، فما الذي يحدث لجسمك خلال هذه الرحلة؟
تبدأ التغيرات الصحية في الجسم بعد دقائق فقط من آخر سيجارة، ينخفض ضغط الدم ويعود إلى مستواه الطبيعي، وتبدأ نبضات القلب بالاستقرار، ما يقلل العبء على القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ذلك، تبدأ ألياف الشعب الهوائية، التي تأثرت بالدخان لفترة طويلة، في استعادة نشاطها، ما يساهم في طرد البكتيريا والمواد الضارة من الرئتين.
ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم، وهو مادة سامة تقلل من قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة، مع زوال أول أكسيد الكربون، تعود مستويات الأكسجين في الجسم إلى وضعها الطبيعي، ما يعزز تغذية الأنسجة والأوعية الدموية.
خلال يوم واحد من الإقلاع، تقل كمية النيكوتين في الدم إلى مستويات ضئيلة، هذه التغيرات تؤدي إلى تحسن في وظائف القلب، مع انخفاض فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
تبدأ النهايات العصبية المتضررة في النمو مجددًا، ما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في حاستي التذوق والشم.
تشعر بتحسن في عملية التنفس، إذ تبدأ الشعب الهوائية في التوسع، وتزداد قدرة الرئتين على امتصاص الهواء.
يُعدُّ تجاوز الأسبوع الأول خطوة هامة، إذ يزداد معدل النجاح في الإقلاع بشكل كبير مع كل محاولة ناجحة.
يتحسن دوران الدم بشكل كبير، ما يجعل التنفس والمشي أسهل، في هذا الوقت، تزداد وظائف الرئتين بنسبة تصل إلى 30%، كما يقل احتقان الجيوب الأنفية، وتتحسن مستويات الطاقة بشكل عام.
لدى النساء، تتحسن الخصوبة بشكل ملحوظ، وتقل فرص الولادة المبكرة.
تقل التهابات الشعب الهوائية ويخف السعال تدريجيًّا، ما يجعل الأنشطة اليومية مثل المشي أكثر سهولة.
تتحسن وظائف الرئتين بشكل كبير، ما يؤدي إلى تقليل السعال وضيق التنفس، إلى جانب الفوائد الصحية، يوفر التوقف عن التدخين مبلغًا كبيرًا من المال كان يُنفق على السجائر.
تنخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل كبير لتقترب من معدلات الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.
ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بالمدخنين، كما تقل احتمالات الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الفم والمريء والمثانة.
في هذه المرحلة، يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب متساويًا مع غير المدخنين.
الإقلاع عن التدخين هو استثمار طويل الأجل في صحتك، بصرف النظر عن المدة التي قضيتها مدخنًا، فإن فوائد الإقلاع تبدأ من اللحظات الأولى وتستمر لعقود، كل خطوة في هذه الرحلة تستحق الاحتفال، فهي دليل على التزامك بحياة أكثر صحة.