هل يساعد تحليل الحمض النووي في تحسين لياقتك البدنية؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
20 أبريل 2024,8:26 م

 يهتم الكثير من الأشخاص بمتابعة كيفية تأثير جيناتهم على صحتهم وتغذيتهم وإمكاناتهم في اللياقة البدنية، على نحو متزايد.

 

وكشفت دراسة أجريت عام 2020 في المجلة الهندية لجراحة العظام، أن أوزبكستان والصين تستخدمان الاختبارات الجينية في برامج تحديد المواهب الأولمبية، في حين يستخدم لاعبو دوري الرجبي الوطني الأسترالي اختبارات الحمض النووي لتكييف تدريباتهم من أجل الركض السريع، أو رفع القوة المتفجرة.

 

ويرى الباحثون في هذا المجال، أن هناك الكثير من الضجيج والقليل من العلوم القوية وراء هذه الاختبارات. وأحد هؤلاء المشككين هو الدكتور تيموثي كولفيلد، الأستاذ في كلية الحقوق وكلية الصحة العامة بجامعة ألبرتا بكندا.

 

وتنقل شبكة CNN الأمريكية عن كولفيلد قوله: كنت أتابع هذا المجال منذ أواخر التسعينيات، ولم يكن التقدم كبيرًا.

 

الإثارة في البداية

 

"اكتشف العلماء أن كيفية عمل جيناتنا هو موضوع معقد، خاصة فيما يتعلق باللياقة البدنية والرياضة"، كما تقول CNN فعلى سبيل المثال، أجرى كولفيلد اختبارًا جينيًا، أظهر أنه من غير المرجح أن يتفوق في سباقات السرعة. ومع ذلك، كان موهوبًا في هذه الرياضة في طفولته.

 

ليس هناك شك في أن الجينات مهمة، ولكن السؤال هو ما مدى أهميتها؟ 

 

يقول كولفيلد: "حتى عندما تنظر إلى لاعبي الوثب الطويل في الألعاب الأولمبية، فليس جميعهم لديهم جينات الركض السريع. إذا كان الأمر مهمًا حقًا، فسيتعين عليهم جميعًا الخضوع لتحليل الحمض النووي".

 

في الواقع، يقول العلماء إن هناك العديد من العوامل الإضافية عندما يتعلق الأمر بالموهبة الرياضية والنجاح، مثل النظام الغذائي، والنوم، والتدريب، والتحفيز، والخلفية الاجتماعية والاقتصادية.

 

مصدر قلق آخر بين الباحثين هو الصلاحية العلمية وراء هذه الاختبارات.

 

يرى الدكتور ديلان ماكاي، الأستاذ المساعد في التغذية والأمراض المزمنة في جامـعة مانيتوبا بكندا، أنه في حين أن الدقة فيما يتعلق بالاختبارات الجينية الفعلية من المحتمل أن تكون جيدة، إلا أن تفسير الشركات للنتائج يمكن أن يكون مشكلة.

 

وقال ماكاي: في كثير من الأحيان تعتمد هذه الاختبارات على الارتباطات وليس على تجارب عشوائية ومضبوطة تبحث عن تأثير سببي.

 

وأضاف: "غالبًا ما تكون النصائح التي تقدمها الشركات بناءً على نتائج الاختبار غامضة أو قياسية".

 

وأشارت نتائج تحليل الحمض النووي لكولفيلد -بحسب CNN- إلى أنه كان مُعرضًا لخطر الإصابة ببعض مشاكل القلب والأوعية الدموية والسرطان.

 

ما نصيحتك للبقاء بصحة جيدة؟

 

يجيب كولفيلد: تناول طعامًا جيدًا، ومارس الرياضة بانتظام، ولا تدخن.

 

ومع ذلك، لا يزال بعضهم مفتونًا بأهمية اختبارات الحمض النووي في تحسين اللياقة البدنية للناس. أحد هؤلاء هو ديفين ماير، المالك المشارك لصالة Balance Gym في واشنطن.

 

دخلت Balance Gym أخيرًا في شراكة مع FitnessGenes، وهي شركة مقرها لندن تجري الاختبارات الجينية، لمساعدة عملائها على تحقيق نتائج أفضل من تدريباتهم.

 

وفي حين أن الاختبارات لا تقدم تعليمات دقيقة تساعد في تحسين اللياقة البدنية للأشخاص، إلا أن ماير يعتقد أنها يمكن أن تكون مفيدة.

 

تقول CNN: "كان أحد عملائه يحاول بناء العضلات عـن طريق رفع أوزان أثقل، ولكن بتكرارات أقل، وأظهرت نتائج اختباره أن نوع عضلاته سيكون أفضل مع التدريب بكميات أكبر، لذلك جعله ماير يتحول إلى رفع الأوزان الخفيفة مع المزيد من التكرارات. وفي غضون شهرين، بدأ العميل يتحسس نتائج التمرين.

 

وقال ماير إن هذه الاختبارات قد تساعدك على تمييز نقاط القوة والضعف لديك، حتى تتمكن من معالجتها.

 

وأضاف: "قد لا تكون لديك الجينات التي تجعلك رياضيًّا جيدًا، ولكن إذا كنت ترغب بالمشاركة في سباق ماراثون، فيمكننا مساعدتك على التدريب بشكل أفضل حتى تتمكن من القيام بذلك".

 

ويعتقد ماير، أن هناك الكثير من الإمكانات بهذا المجال. وقال: "حمضنا النووي لا يتغير، ولكن العـلم والمعـلومات يتغيران، وسيستمران في ذلك".

 

أخبار ذات صلة

جينيفر أنيستون تكشف سر رشاقتها.. 3 تمارين فقط

 

 

 

 

 

google-banner
foochia-logo