أفادت دراسة طبية كندية الخميس أن كثيرا من الشائعات والتقارير برزت أخيرا بشأن اللقاح الجديد المضاد لفيروس كورونا وأن جميعها خاطئة بما فيها الأعراض الجانبية الشديدة وتأثير اللقاح على الحمض النووي للإنسان.
وأشارت الدراسة إلى أن الأعراض الجانبية للقاح الذي أنتجته شركتا فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية والذي بدأت باستخدامه بريطانيا ودول أخرى مشابهة للأعراض الخفيفة التي تحدث عند تلقي لقاح الإفلونزا والتي تشمل ألما في موضع الحقنة والحمى الخفيفة والتعب والإرهاق وهي جميعها تزول في غضون 24 ساعة.
وبالنسبة لتأثيرها على الحمض النووي أوضحت الدراسة بأن دواء فايزر يعتمد على تقنية أر أن ايه أي الحمض النووي الريبي من خلال تحفيز هذا الحمض لدعم الخلايا في الجسم وترميمها في حال إصابتها بالفيروسات، مضيفة أن هذا الحمض يماثل في طبيعته ووظائفه بشكل جزئي الحمض النووي الأساسي.
وقال الدكتور زين تشاجلا المشارك بالدراسة التي أعدتها جامعة ماكماستر في كندا: إن حقنة فايزر تقوم بتحفيز حمض أر أن ايه لكنها لا تؤثر بالطبع على الحمض النووي.. بعضهم يقول إنها يمكن أن تؤدي إلى تغيير الحمض النووي لكن هذا خطأ طبعا.
وأضاف: في البشر، يكون التطور بالخلايا دائمًا من دي ان إيه إلى أر أن أيه ثم إلى بروتين. لا يمكنك العودة في التطور من أر أن إيه إلى دي ان إيه في الخلايا البشرية.. هذا غير ممكن تماما؛ لأننا لا نملك الآلية للتعامل معه.. لذلك لا ينبغي أن تكون هناك أية مخاوف بشأن وصول لقاح الحمض النووي الريبي بطريقة ما إلى داخل الحمض النووي البشري وتحويله أو تغييره.
ولفت الدكتور تشاجلا إلى أن اللقاح خضع لاختبارات مكثفة في كل من التجارب السريرية في الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تستخدمه، مشيرا إلى أن شركة فايزر قامت بتجربته على ما يقارب من 40 ألف شخص ولم تجد أي سبب للقلق بين أولئك الذين تناولوا اللقاح في أي من المراحل التي استمرت ثلاثة أشهر.
وأضاف أن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة أجرت بدورها اختبارات صارمة قبل الموافقة على استخدام اللقاح.