الساونا، تلك الغرفة الساخنة التي تحمل بداخلها فوائد صحية متنوعة، أصبحت من أساليب الاسترخاء وطرق العلاج المفضلة للكثيرين حول العالم.
فما الذي يحدث عندما ندمجها في روتيننا اليومي؟ وكيف يمكن لجلسات الساونا أن تؤثر على صحتنا البدنية والعقلية؟
في ما يلي فوائد الساونا العديدة وغير المتوقعة إذا تم الاستمرار باعتبارها أسلوب حياة لمدة أسبوعين على الأقل:
عند دمج الساونا في الروتين اليومي، يلاحظ العديد من الأفراد تأثيرًا إيجابيًا على مستوى التعافي العضلي بعد التمارين الرياضية. فبعد ممارسة التمارين الشاقة، يعاني الشخص غالبًا من التصلب وآلام العضلات، خصوصًا في المناطق مثل الصدر والذراعين.
ومع استخدام الساونا بانتظام، تقل تلك الآلام بشكل ملحوظ، إذ تساهم الساونا في توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى العضلات والمفاصل، ما يعزز عملية التعافي ويخفف من الإرهاق العضلي.
أما بالنسبة للبشرة، فإن الفوائد تكون واضحة أيضًا. مع تعرض الجلد للجفاف في فترات الشتاء، خاصة في المناطق الحساسة مثل الوجه والرقبة، يساعد استخدام الساونا في تحسين مستوى الترطيب.
حيث تعمل الحرارة في الساونا على فتح المسام، ما يتيح للبشرة التخلص من السموم والشوائب التي قد تسبب الحبوب والتلف.
كما أن زيادة تدفق الدم إلى البشرة يُحسن من مرونتها، ما يجعلها تبدو أكثر صحة ونضارة.
على الصعيد العقلي، يُعتبر استخدام الساونا أداة فعالة في الحد من التوتر والضغوط النفسية. ورغم الحرارة المرتفعة التي تملأ الغرفة، يشعر الشخص بالاسترخاء والهدوء خلال الجلسة، وهو شعور يستمر حتى بعد الخروج منها. وقد أظهرت الدراسات أن التعرض للحرارة يساعد على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وذلك بسبب الشعور بالراحة النفسية، كما يُسهم في تقليل مستويات التوتر.
ورغم الفوائد الصحية العديدة التي تقدمها الساونا، لا بد من الحذر في استخدامها. فالاستخدام المفرط قد يؤدي إلى الجفاف أو الإرهاق. لذلك، من الضروري شرب كميات كافية من الماء بعد كل جلسة لتفادي فقدان السوائل. كما يُنصح بعدم تجاوز فترة الـ 20 دقيقة في كل مرة لتجنب أي تأثيرات سلبية على الجسم.
إضافة الساونا إلى روتين الحياة اليومية ليست مجرد رفاهية، بل هي خطوة نحو تحسين الصحة العامة. فهي لا تقتصر على مجرد الراحة الجسدية، بل تعزز من الصحة النفسية والجسدية، ما يجعلها أداة قوية لتحسين نوعية الحياة بشكل عام.