تغييرات المزاج

ما الذي يسبب التغيرات المزاجية لدى النساء؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
8 يناير 2025,6:00 ص

إذا شعرت يومًا بالغضب أو الإحباط بعد لحظات من الشعور بالسعادة أو الابتهاج، فقد تكون اختبرت تغيرًا في المزاج.

هذه التغيرات المفاجِئة والدرامية في العواطف قد تبدو وكأنها تحدث دون سبب واضح. 

ومع ذلك، هناك بعض الأسباب الشائعة التي قد تكون مسؤولة عن ذلك.

ما الذي يسبب التغيرات المزاجية؟

0ea7e6fa-6cb2-4e8f-823c-16465ff6e46b

هناك العديد من الحالات الصحية والخيارات المتعلقة بنمط الحياة التي يمكن أن تجعل النساء يعانين تغيرات مزاجية حادة. تشمل هذه الأسباب وفق تقرير لدورية healthline المعنية بالصحة الآتي:

متلازمة ما قبل الحيض (PMS)

متلازمة ما قبل الحيض هي مجموعة من الأعراض التي تصيب النساء قبل أسبوع إلى أسبوعين من الدورة الشهرية. بالإضافة إلى التغيرات المزاجية، قد تسبب هذه المتلازمة التعب، وتغيرات الشهية، والاكتئاب، والانتفاخ، والمزيد.

إذ تعاني معظم النساء "نحو 90%" من أعراض شبيهة بـمتلازمة ما قبل الحيض. وقد تختلف شدة هذه الأعراض من شهر إلى آخر، ويمكن أن تزداد سوءًا، أو تتحسن مع التقدم في العمر.

لا تزال الأسباب غير واضحة، لكن الباحثين يشتبهون في أن التقلبات في هرمون الإستروجين هي السبب الأكثر احتمالًا. حيث ترتفع مستويات الإستروجين، وتنخفض بشكل حاد في الأيام والأسابيع التي تسبق الدورة، ثم تستقر بعد يوم أو يومين من بدايتها. وبالتالي قد تؤثر هذه التقلبات في المزاج والسلوك.

أخبار ذات صلة

فقدان الشهية العصبي لدى المرأة.. مضاعفات شديدة الخطورة وصولاً للوفاة

اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي (PMDD)

اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي هو نوع أكثر حدة، ونادر من متلازمة ما قبل الحيض.

يؤثر PMDD في ما يصل إلى 5% من النساء في سن الإنجاب. تشمل أعراضه تقلبات مزاجية شديدة، واكتئابًا حادًّا، وغيرهما من الأعراض.

نادرًا ما تكون العلاجات المرتبطة بنمط الحياة وحدها كافية لعلاج اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي. تلجأ العديد من النساء إلى دمج العلاجات البديلة "مثل إدارة الإجهاد وتغيير النظام الغذائي" مع الأدوية للحصول على راحة من الأعراض، بما في ذلك التغيرات المزاجية الشديدة.

التوتر

يؤثر التوتر والقلق في الجسم والصحة بطرق غير صحية متنوعة. ومن بين هذه الآثار، التغيرات المزاجية. الإحباطات والقلق والحالة المستمرة من التوتر قد تؤدي إلى تقلبات حادة في المزاج، بالإضافة إلى مشكلات نفسية أخرى.

الأسباب النفسية

يمكن أن تؤثر الاضطرابات النفسية والسلوكية في الحالة المزاجية، وتسبب أعراضًا مثل التغيرات المزاجية. تشمل هذه الاضطرابات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والاكتئاب، واضطرابًا ثنائي القطب، وغيرها. علاج هذه الحالات قد يخفف على الأرجح أعراض التغيرات المزاجية الشديدة وأي أعراض أخرى تعانيها.

eed3aa61-48d3-469b-a49a-4f8ea6e7d5bb

اختلال التوازن الهرموني

قد يلعب الإستروجين دورًا في التغيرات المزاجية المرتبطة بـ PMS، لكن هرمونات أخرى قد تؤثر أيضًا. ومن بين الحالات الهرمونية الشائعة التي تؤثر في المزاج قصور الغدة الدرقية، وهي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات.

مرحلة البلوغ

البلوغ هو فترة مليئة بالتغيرات العاطفية والجسدية والنفسية في حياة الطفلة. قد تكون التغيرات المزاجية وردود الأفعال العاطفية غير المبررة شائعة خلال هذه المرحلة.

سن اليأس

يُعد انقطاع الطمث مرحلة انتقالية رئيسة ترتبط بتغيرات مزاجية. مع انخفاض مستويات الإستروجين، تعاني العديد من النساء مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك التغيرات المزاجية، والهبات الساخنة، والأرق، وانخفاض الرغبة الجنسية.

قد يصف بعض الأطباء أدوية تعويض الهرمونات لتسهيل الانتقال إلى مرحلة انخفاض الإستروجين.

الحمل

يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل إلى تغيرات في العواطف والمزاج.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني النساء الحوامل تغييرات جسدية وضغوطًا عاطفية قد تجعل المزاج أكثر تقلبًا.

b7583b32-6b4f-44a1-b6cb-3cab5d6ec3f0

كيفية علاج التغيرات المزاجية الحادة

تركز العلاجات التالية على تغييرات في نمط الحياة أو علاجات بديلة يمكنك تجربتها في المنزل، بالإضافة إلى علاجات أخرى تشمل الأدوية الموصوفة.

ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة مفيدة للصحة الجسدية والعقلية. كما يمكنها أن تساعد على علاج أو تجنب التغيرات المزاجية. عندما تمارس الرياضة، يفرز جسمك هرمونات تحسن الحالة المزاجية، وتخفف التوتر. لذلك حاولي ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة بمعدل 5 أيام في الأسبوع.

تجنب الكافيين والسكر

يمكن لهذه المنبهات والمثبطات أن تغير حالتك الطبيعية؛ ما يجعل التغيرات المزاجية أسوأ، أو تسببها في المقام الأول. يمكن للكافيين أن يقلل من التعب، ولكنه قد يزيد القلق.

كما أن الأطعمة السكرية، رغم أنها لذيذة، قد تسبب تقلبات في مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى تغيرات مزاجية.  لذلك حاولي تقليل هذه العناصر للحفاظ على استقرار مزاجك.

تناول مكملات الكالسيوم

تشير الدراسات إلى أن مكملات الكالسيوم قد تساعد على تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق والتقلبات المزاجية المرتبطة بـ PMS. في إحدى الدراسات، تم إعطاء المشاركين 500 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا لمدة شهرين. أظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في الأعراض.

تغيير النظام الغذائي

بدلاً من تناول وجبات كبيرة ثلاث مرات يوميًا، قد يكون تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم أفضل لاستقرار المزاج. قد تسبب تقلبات السكر في الدم الناتجة عن الوجبات الكبيرة تغيرات مزاجية.

إدارة التوتر

يمكن أن يجعل التوتر والقلق الأعراض المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض أسوأ. يمكن أن تساعدك تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوغا. كما أن جلسات التدليك أو العلاج النفسي مفيدة جدًا.

تحسين النوم

النوم الجيد يمكن أن يحسن الكثير من الأمور، بما في ذلك حالة عدم الاستقرار والتغيرات المزاجية الحادة. حاولي الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا لتجنبها.

 

وختامًا، تحدث التغيرات المزاجية الحادة بين الحين والآخر، سواء بسبب الدورة الشهرية أو نتيجة زيادة التوتر في العمل. ومع ذلك، إذا بدأت هذه التغيرات تؤثر في حياتك اليومية، أو أصبحت أكثر إزعاجًا، يجب استشارة طبيبك.

أخبار ذات صلة

أهم الفيتامينات لصحة المرأة مع التقدم في العمر

google-banner
foochia-logo