عملية تكميم المعدة، أو ما يُعرف بجراحة ربط المعدة، هي إجراء يتم من خلاله إزالة جزء كبير من المعدة لمساعدة الأفراد على خسارة الوزن الزائد. لكن الجراحة وحدها لا تكفي لضمان نجاح هذه الخطوة؛ إذ يجب اتباع نظام غذائي صحي محدد بعد العملية، لتفادي المضاعفات وضمان استدامة النتائج.
هنا نستعرض النصائح الغذائية الضرورية التي يجب اتباعها بعد عملية التكميم.
قبل الجراحة: الأساس لنجاح التكميم
التحضير لعملية التكميم يبدأ قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة، حيث يُطلب من المرضى اتباع نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على السوائل والبروتينات مع التقليل من الكربوهيدرات. هذا النظام لا يسهم فقط في خسارة الوزن المبدئية، بل يجهز الجسم لاستخدام الدهون كمصدر أساسي للطاقة، ما يُسهل من إجراء العملية ويقلل من مخاطر المضاعفات.
بعد التكميم: يُقسم النظام الغذائي على مراحل
المرحلة الأولى: السوائل
تمتد هذه المرحلة لأسبوع، وتشمل تناول سوائل خفيفة وغير سميكة مثل الشاي والقهوة دون كافيين، وشوربات صافية، وعصائر غير مُحلاة. هذه السوائل تُساعد على تهيئة المعدة الجديدة لعملية الهضم دون الضغط عليها.
المرحلة الثانية: الأطعمة المهروسة
بعد التأكد من الطبيب، يمكن الانتقال إلى تناول الأطعمة المهروسة مثل البطاطا المهروسة والخضروات المطبوخة جيدًا. هذه المرحلة تستمر لعدة أسابيع وتهدف إلى تحضير المعدة تدريجيًا للأطعمة الأكثر صلابة.
المرحلة الثالثة: الأطعمة الطرية
يُضاف إلى النظام الغذائي أطعمة طرية مثل اللحم المفروم، البيض المسلوق، والسمك المشوي. يجب تناول هذه الأطعمة بكميات صغيرة ومضغها جيدًا لتسهيل الهضم.
المرحلة الرابعة: العودة التدريجية للأطعمة الصلبة
هذه المرحلة تبدأ بعد حوالي شهرين من العملية، حيث يمكن تدريجيًا إدخال الأطعمة الصلبة مع مراعاة تناول لقم صغيرة، وتجنب الأطعمة التي قد تسبب مشاكل في الهضم مثل الدهون الثقيلة والأطعمة المقلية.
ومن النصائح المهمة لتحقيق أقصى استفادة من التكميم