عادات شائعة تساهم في زيادة القلق

6 عادات شائعة تسهم في زيادة القلق.. وفقاً لخبراء علم النفس

صحة ورشاقة
فريق التحرير
2 أكتوبر 2024,8:43 ص

القلق جزء طبيعي من الحياة، لكنه يمكن أن يتحول إلى عائق يعرقل سعادتنا ورفاهيتنا إذا لم نتمكن من التحكم فيه.

قد نتساءل أحيانًا عن سبب شعورنا بالقلق تجاه أمور تبدو تافهة، ولا تستحق كل هذا التفكير السلبي. فالعادات اليومية التي نتبناها قد تدفعنا بشكل غير واعٍ نحو التركيز على الجانب المظلم من الأمور؛ ما يؤدي إلى زيادة مشاعر القلق والتوتر.

9e803b54-4d4f-494f-b43e-af3f1402643a

توضح ناتاشا رينولدز، المعالجة النفسية في مركز بلوم للطب النفسي والعافية في تورنتو، أن القلق يشبه جهاز إنذار الدخان. هذا الجهاز ينبهك إلى خطر حقيقي، ويساعدك على الخروج من المنزل بأمان، لكنه أيضًا قد يطلق إنذاره بسبب أشياء غير خطيرة، مثل قطعة من الخبز المحمص المحترق. في حين أن القلق يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الأحيان، فإنه قد يصبح مزعجًا عندما ينبهنا إلى مخاوف لا تستدعي القلق.

كما تشير رينولدز، عندما يشتعل إنذار القلق بشكل متكرر لأشياء غير خطيرة، فقد يكون ذلك دليلًا على الحاجة إلى الدعم وتطوير أدوات التعامل مع الإجهاد. هناك أيضًا أفكار وسلوكيات شائعة تسهم في تفاقم هذا الشعور.

 سلوكيات شائعة تسهم في زيادة القلق

9db74f70-0212-4780-ba99-bb1a5b211870

1. التفكير بالأبيض والأسود

تصف رينولدز هذا النمط من التفكير بأنه مضر، حيث ينظر الشخص إلى المواقف على أنها إما جيدة وإما سيئة، دون اعتبار للمنطقة الرمادية. على سبيل المثال، إذا ارتكبت خطأ في بريد إلكتروني، فقد تعتقد أنك غير كفؤ، بينما الحقيقة هي أن الخطأ جزء طبيعي من كينونتنا. مثل هذه الأفكار قد تؤدي إلى القلق في التفاعلات المستقبلية، وتمنعك من التواصل بحرية.

2. التجنب

تعتبر هذه العادة من أكثر العادات التي تضر بالقلق. توضح جينيفر أندرس، عالمة النفس في كولورادو، أن تجنب المواقف التي تسبب القلق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذا الشعور بمرور الوقت. على سبيل المثال، إذا كنت تتجنب التحقق من رصيد بطاقة الائتمان؛ بسبب الخوف مما ستجده، فإنك قد تواجه قلقًا أكبر عندما تضطر أخيرًا لفعل ذلك.

d179e349-beff-4b47-8dc5-e5c5ed6d5212

3. البحث عن الطمأنينة

تشير أندرس إلى أن السعي المستمر للحصول على تأكيدات حول مواقف معينة، مثل استشارة الآخرين أو البحث في الإنترنت عن أعراض صحية، يمكن أن يزيد القلق. بينما قد توفر هذه السلوكيات راحة مؤقتة، فإنها تخلق حلقة مفرغة من القلق على المدى الطويل.


4. التشاؤم

يتمثل التشاؤم في التركيز على أسوأ السيناريوهات المحتملة، حيث قد يعتقد الشخص أن أي خطأ صغير سيؤدي إلى كارثة. هذا النوع من التفكير يعزز مشاعر القلق، ويدفع الشخص إلى الشعور باليأس؛ ما يجعله عاجزًا عن رؤية الجوانب الإيجابية أو الفرص المتاحة. بالتالي، يصبح من المهم تعلم كيفية تحدي هذه الأفكار السلبية وتوجيه الذهن نحو تفكير أكثر إيجابية وواقعية.
 

c4c6e110-a3af-4312-8888-df091eef3f55

5. التهويل

هل سبق لك أن شعرت بالقلق من أن قلقك قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو تعرضك لمشكلة خطيرة؟ هذا ما يُعرف بالتهويل، حيث تتصور أسوأ السيناريوهات، وتعتبرها الأكثر احتمالًا. تنصح رينولدز بتحدي هذه الأفكار من خلال التفكير في النتائج الإيجابية الممكنة. إذا حدث السيناريو الأسوأ، فكر في نقاط قوتك وكيف يمكنك التعامل مع الوضع.

6. الحديث السلبي عن النفس

الحديث السلبي عن النفس يشير إلى انتقاد الذات واستخدام لغة سلبية في التقييم الشخصي. على سبيل المثال، قد يقول الفرد لنفسه أنه فاشل. هذا النوع من الحديث لا يؤثر فقط على الثقة بالنفس، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاعر الاكتئاب والقلق. من المهم أن نتعلم كيفية استبدال هذه الأفكار السلبية بأخرى إيجابية تعزز من تقدير الذات، وتسهم في تحسين الحالة النفسية.
 

أخبار ذات صلة

وداعًا للضغوط... 5 وجهات ساحرة لتخفيف القلق والتوتر

طرق معالجة أنماط التفكير السلبية

ace230e5-36c2-4082-84b4-4713cfcd1d91

هناك بضع طرق يمكن أن تساعد على كبح مشاعر القلق وتعزيز التفكير الإيجابي:

  • ممارسة التأمل واليقظة: ممارسة التأمل بانتظام يمكن أن تساعد على تهدئة العقل وتقليل القلق. حاول تخصيص بضع دقائق يوميًّا لممارسة التأمل أو تمارين التنفس العميق.

  • تحدي الأفكار السلبية: عندما تشعر بأفكار سلبية، حاول تحديها. اسأل نفسك: "ما الأدلة على صحة هذا التفكير؟" أو "ما السيناريو الإيجابي المحتمل؟"

  • الابتعاد عن مصادر التوتر: حاول تقليل تعرضك للمواقف أو الأشخاص الذين يثيرون قلقك، وابحث عن الأنشطة التي تجلب لك السعادة والراحة.

  • ممارسة الرياضة: النشاط البدني يُعتبر وسيلة فعالة لتحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر. جرب المشي، الركض، أو اليوغا لتحسين صحتك العقلية والجسدية.

  • البحث عن الدعم الاجتماعي: التحدث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة عن مشاعرك يمكن أن يكون مريحًا. لا تتردد في طلب الدعم عند الحاجة.
  •  تدوين المشاعر: كتابة الأفكار والمشاعر يمكن أن يساعد على تنظيمها والتخلص من بعض الضغوط. حاول الاحتفاظ بدفتر يوميات للتعبير عن مشاعرك.
     

أخبار ذات صلة

أسباب التوتر والقلق أثناء الامتحانات... وكيفية السيطرة عليهما

google-banner
foochia-logo