عندما يتعلق الأمر بتغذية المولود الجديد، فإن كثيرًا من الآباء يشعرون بالقلق بشأن الكمية التي يحتاجها صغيرهم من الحليب وعدد المرات التي يجب أن يأكل فيها.
هذه التساؤلات شائعة بين الأهالي الجدد، خاصة وأن الطفل يمر بنمو هائل خلال عامه الأول.
في هذا المقال، نستعرض أهم الإرشادات حول تغذية المواليد الجدد حسب موقع the bamp، سواء كنتِ تعتمدين على الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، لمساعدتك على تلبية احتياجات طفلك الغذائية.
إذا اخترتِ الرضاعة الطبيعية، فإن الأطباء ينصحون بإرضاع الطفل عند الطلب. قد تكون الأيام الأولى صعبة؛ لأن الرضاعة الطبيعية مهارة جديدة لك ولطفلك، لكن بمرور الوقت تصبح أكثر سهولة. يعتمد إنتاج الحليب على طلب الطفل؛ كلما رضع الطفل أكثر، زاد إنتاج الحليب ليتناسب مع احتياجاته.
في البداية، يتغذى حديثو الولادة على كميات صغيرة جدًا من اللبأ (الحليب الأول)، تتراوح بين 10 إلى 15 ملًا في كل مرة. خلال الأسبوع الأول، تزيد الكمية تدريجيًا لتصل إلى 50 إلى 90 ملًا لكل وجبة. بحلول الشهر الثاني، يمكن أن تصل الكمية إلى 110 إلى 150 ملًا. ولمعرفة الكمية اليومية التي يحتاجها طفلك، يمكن استخدام معادلة بسيطة: اضربي وزن الطفل بالكيلوغرامات في 150-200 ملليلتر للحصول على الكمية المناسبة بالملليلترات.
يميل حديثو الولادة إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، أي حوالي 8 إلى 12 مرة يوميًا. قد تستغرق كل جلسة رضاعة بين 20 و45 دقيقة. مع نمو معدة الطفل وزيادة قدرتها على استيعاب الحليب، يمكن أن تمتد الفترات الزمنية بين الوجبات إلى ثلاث أو أربع ساعات بحلول الشهر الثاني.
إذا كنتِ تعتمدين على الحليب الصناعي، فإن قياس الكمية أسهل. في الأيام الأولى، يحتاج الطفل إلى حوالي 30 إلى 60 ملًا من الحليب الصناعي لكل وجبة. هذه الكمية تزداد تدريجيًا لتصل إلى 80 إلى 120 ملًا في عمر الشهر، مع زيادة 30 ملًا إضافية لكل شهر، حتى يبلغ الطفل ستة أشهر. بحلول هذا العمر، قد يحتاج الطفل إلى 160 إلى 230 ملًا لكل وجبة، لكن إجمالي الكمية اليومية لا يتجاوز 900 مل.
يميل الأطفال الذين يتغذون بالحليب الصناعي إلى هضم الحليب بشكل أبطأ، ما يعني أنهم يحتاجون إلى وجبة كل ثلاث إلى أربع ساعات. إذا لاحظتِ أن طفلك جائع بعد الوجبة، أو لم ينهِ زجاجته بالكامل، فلا تقلقي. الأطفال لديهم قدرة طبيعية على التوقف عند الشبع.
هناك إشارات واضحة تدل على أن طفلك يحصل على ما يكفي من الغذاء:
إذا كان طفلك ينام لفترات طويلة، ولم يستعد وزنه بعد الولادة، يوصي الأطباء بإيقاظه للرضاعة كل ثلاث ساعات. بعد استعادة الوزن الطبيعي، يمكن ترك الطفل ينام ليلًا دون إيقاظه، طالما أنه يرضع بشكل كافٍ خلال النهار.
إذا لاحظتِ أن طفلك يفقد الوزن بشكل ملحوظ، أو يبدو عليه الإرهاق والكسل، أو يرفض الرضاعة بشكل متكرر، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال فورًا. هذه العلامات قد تشير إلى مشكلة تحتاج إلى متابعة طبية.
رحلة تغذية المولود الجديد قد تكون مليئة بالتحديات، لكنها تصبح أسهل مع الوقت والخبرة. الأهم هو متابعة نمو الطفل وملاحظة علامات الجوع والشبع لديه. سواء كنتِ تعتمدين الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي أو كلاهما، ثقي بقدرتك على توفير أفضل تغذية لطفلك في هذه المرحلة الحرجة من حياته.