الحمل الفاسد هو نوع من الإجهاض المبكر الذي يصيب نسبة لا بأس بها من السيدات، ويكتشف عادة خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، ولا يعرف أسبابه على وجه الدقة بعد.
ويحدث الحمل الفاسد، الذي يعرف أيضا بالحمل اللاجنيني، عندما تزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم لكنها لا تنمو إلى جنين، إذ ينمو الكيس الحملي والمشيمة دون أن يحتوي جنينا، أي أنه كيس حملي فارغ.
وتسبب البويضة الفاسدة إجهاضًا مبكرًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ يعتبر إجهاض البويضة السبب الأول للإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ما هي أسباب الحمل الفاسد؟
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء حدوث الحمل الفاسد، من بينها:
1. مشاكل وراثية
عادة ما يكون سبب الحمل الفاسد أو البويضة الفاسدة هو مشاكل كروموسومية أو وراثية أثناء انقسام الخلايا، وفقا لموقع clevelandclinic.
وشرح: في أثناء الحمل، تبدأ البويضة في الانقسام بعد فترة وجيزة من تخصيبها بالحيوان المنوي. بعد 10 أيام تشكل الخلايا جنينًا، لكن في حالة البويضة الفاسدة لا يتشكل الجنين أبدًا، أو يتوقف عن النمو بعد تكوينه.
2. عوامل نفسية
لم يبدأ الأطباء إلا مؤخرًا في فهم القضايا النفسية والجسدية التي تشكل أساس الحمل الكاذب. ورغم أن الأسباب الدقيقة ما تزال غير معروفة، إلا أن الأطباء يشتبهون في أن العوامل النفسية قد تخدع الجسم وتجعله يعتقد أنه حامل، وفقا لموقع webmd.
عندما تشعر المرأة برغبة شديدة في الحمل، التي قد تكون بسبب العقم، أو الإجهاض المتكرر، أو انقطاع الطمث الوشيك، أو الرغبة في الزواج، فقد ينتج جسمها بعض علامات الحمل، مثل البطن المنتفخة، وتضخم الثديين، وحتى الشعور بحركة الجنين.
ثم يسيء دماغ المرأة تفسير هذه الإشارات على أنها حمل، ويحفز إطلاق الهرمونات (مثل الإستروجين والبرولاكتين) التي تؤدي إلى أعراض الحمل الفعلية.
3. أسباب غير معروفة
رأى موقع pregnancybirthbaby أنه عندما يتم تخصيب البويضة تبدأ الخلايا التي تشكل كيس الحمل والمشيمة في التكاثر، لكن في بعض الأحيان لا تتكاثر الخلايا التي من المفترض أن تتطور إلى طفل. لا يُعرف سبب ذلك، لكن لا يحدث ذلك بسبب أي شيء قامت به السيدة.
الفرق بين الحمل الكاذب والحقيقي
الفرق الأكبر بين الحمل الكاذب والحمل الحقيقي هو وجود الجنين، إذ قد تشعر المرأة التي تعاني من الحمل الكاذب بأنها حامل وتظهر عليها علامات الحمل أيضا، لكن اختبار الحمل أو فحص الدم أو الموجات فوق الصوتية سيُظهر أنها ليست حاملاً بالتأكيد.
والحمل الوهمي، أو ما يسمى سريريًّا بالحمل الكاذب، هو الاعتقاد بأنك تنتظر طفلًا، بينما لا تحمل طفلًا في الواقع، إذ يعاني الأشخاص المصابون بالحمل الكاذب من العديد من أعراض الحمل، إن لم يكن كلها، باستثناء الجنين الفعلي.
هل الحمل الفاسد يظهر في اختبار الحمل؟
في حالة الحمل الفاسد، ترتفع مستويات هرمون الحمل في جسم المرأة في أغلب الأحيان، مثل الحمل الحقيقي تماما، ما يعطي نتيجة إيجابية لاختبار الحمل وأعراض الحمل.
وفسرت "كليفلاند كلينيك"ذلك بأن المشيمة تستمر في إفراز هرمون الحمل البشري حتى في حالة عدم وجود الجنين، مشيرة إلى أن ذلك يتسبب في ظهور أعراض الحمل المبكرة أو حتى الحصول على اختبار حمل إيجابي.
وتابعت: يحدث هذا أحيانًا في وقت مبكر جداً من الحمل لدرجة أنكِ لا تعرفين أنك حامل. لذا؛ لتحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من حمل كاذب، يقوم الطبيب عادة بتقييم الأعراض، وإجراء فحص الحوض والموجات فوق الصوتية للبطن، وهي نفس الاختبارات المستخدمة لتحسس الجنين وتصوره أثناء الحمل الطبيعي.
في حالة الحمل الكاذب، لن يظهر أي طفل على الموجات فوق الصوتية، ولن يكون هناك أي نبضات قلب.
