يمكن أن تكون حقنة فقدان الوزن التي يطلق عليها اسم "غودزيلا" هي الأفضل حتى الآن، ففي تجربة لعقار ريتاتروتايد، فقد المشاركون ما يصل إلى 29 في المئة من وزنهم في أقل من عام، متفوقةً بذلك على حقنة "أوزمبك" التي ذاع صيتها العام الماضي.
ويعمل عقار "ريتاتروتايد"، والملقب بحقنة "غودزيلا"، على تحفيز ثلاثة هرمونات في الدماغ وهنَّ هرمون يسمى GLP-1، الذي يخلق الشعور بالشبع، وهرمون GIP الذي يتحكم بالشهية، وهرمون الجلوكاجون، الذي يحفز الجسم على حرق المزيد من الدهون؛ ما يزيد معدل حرق السعرات الحرارية، مع منح الشعور بالشبع.
وبينما تعمل العلاجات الحالية لإنقاص الوزن على قمع الشهية فقط، فإن العلاج الجديد يعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي إلى جانب الجوانب التي سبق ذكرها.
وقال الخبراء إن عقار "ريتاتروتايد" هو العلاج الأكثر فعالية لمكافحة السمنة، بناءً على دراسة أجريت على عينة من 338 شخصًا، إذ أظهرت النتائج أن المشاركين خسروا 24% من أوزانهم خلال 48 أسبوعًا بالمتوسط، مع ملاحظة أن النساء فقدن كيلوغراماتٍ أكثر بمتوسط 29% مقارنة بالرجال الذين فقدوا 21%.
وقالت الدكتورة أنيا جاستريبوف، مديرة مركز أبحاث السمنة بجامعة ييل، إن نتائج التجربة كانت "مذهلة" وإن عقار "ريتاتروتيد" حقق نجاحًا كبيرًا في خفض الوزن.
وقالت نادية أحمد، من شركة Eli Lilly، التي تشرف حاليًا على تجربة المرحلة الثالثة من العقار: نحن متحمسون للغاية بشأن مستوى فقدان الوزن الذي حققه راتاتروتيد من خلال تنشيط ثلاثة مستقبلات، مما يجعله مختلفًا عن تلك الموجودة حاليًا في الأسواق.
ووفق موقع "ذا صندي تايمز"، يجري تصنيع الدواء من قبل شركة الأدوية الأمريكية Eli Lilly، ومن المتوقع أن يوافق عليه ليكون خيارًا آمنًا للمرضى الذين يعانون السمنة المفرطة، في غضون الثلاث سنوات القادمة، وذلك بعد الانتهاء من إجراء المزيد من الدراسات طويلة المدى.