ما علاقة هرمون الحب بعلاج السمنة؟ 

ما علاقة هرمون الحب بعلاج السمنة؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
6 يوليو 2024,3:00 م



خلصت دراسة حديثة إلى دور جيني مهم في تنظيم السلوكيات، واكتشاف علاقة وثيقة بين جين "TRPC5" وهرمون "الأوكسيتوسين" المعروف بـ"هرمون الحب".

 

ويُشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية علاج السمنة، واكتئاب ما بعد الولادة من خلال استهداف هذا الجين أو الهرمون.

 

وقام باحثون من جامعة كامبريدج وكلية بايلور للطب بدراسة جينات صبيين من عائلتين مختلفتين يعانيان السمنة المفرطة، والقلق، والتوحد، ومشاكل سلوكية ناجمة عن الأصوات أو الروائح. 

 

ووجدوا أن كلا الصبيين يفتقدان جينا واحدا يُعرف باسم "TRPC5"، وتابع الباحثون دراستهم لتشمل والدتي الطفلين، واكتشفوا أن كل أم فقدت الجين نفسه الموجود على أحد كروموسومات X الخاصة بها.

 

وكانت الوالدتان تعانيان السمنة، واكتئاب ما بعد الولادة.
وللتأكد من صحة نتائجهما، عدل الباحثون جينات فئران لتحتوي على نسخة معيبة من جين (TRPC5).

 

84cc2c25-60f1-4374-9a3e-b620be33e396

 

وأظهرت الفئران الذكور التي تحمل هذا الجين المعيب المشاكل نفسها التي يعانيها الصبيان، بما في ذلك زيادة الوزن، والقلق، وكراهية التفاعلات الاجتماعية، والسلوك العدواني. 

 

كما أظهرت إناث الفئران سلوكيات مماثلة، وعندما أصبحن أمهات، أظهرن أيضا سلوكا شبيها بالاكتئاب و"ضعف رعاية الأبناء".

 

وخلصت الدراسة، التي نشرت عنها صحيفة "إندبندنت"، إلى أن جين (TRPC5) يلعب دورًا مهمًا في تنظيم السلوكيات من خلال تأثيره في الخلايا العصبية التي تنتج هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحب).

 

ويؤدي نقص (جين TRPC5) المرتبط بهرمون الحب إلى الإفراط في تناول الطعام، مما قد يفسر السمنة التي يعانيها الأشخاص الذين يفتقرون إلى هذا الجين.

 

وأظهرت الدراسة أن نقص جين (TRPC5) لدى الأمهات قد يزيد خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، كما يؤثر في قدرتهن على رعاية أطفالهن. 

 

البروفيسورة صدف فاروقي، من معهد علوم التمثيل الغذائي بجامعة كامبريدج، أكدت أهمية هذه الدراسة في فهم اكتئاب ما بعد الولادة، وهي مشكلة صحية خطيرة لا يُعرف عنها سوى القليل، على الرغم من عقود عديدة من البحث.

وأضافت: قد يشير هذا الاكتشاف إلى الأوكسيتوسين كعلاج محتمل لبعض الأمهات المصابات بهذه الحالة. 

 

084ae345-6623-42f3-b9b4-0ddb76657831

 

وتُقدم هذه الدراسة نظرة ثاقبة جديدة لفهم السلوكيات البشرية، واكتشاف علاقة جينية مهمة مع هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحب).

 

كما تُساعد هذه الدراسة على فهم كيفية عمل الدماغ، وكيفية تنظيم السلوكيات المختلفة، مثل الشهية، والتفاعل الاجتماعي، والاستجابة للهروب أو القتال، ورعاية الأبناء.

 

ويُمهد هذا الاكتشاف الطريق لعلاجات جديدة للسمنة واكتئاب ما بعد الولادة، من خلال استهداف جين TRPC5 أو هرمون الأوكسيتوسين.

google-banner
foochia-logo