أظهرت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة "مايو كلينك" أن الخلايا المسنة، والتي يطلق عليها أحيانًا "خلايا الزومبي"، تتراكم في الجلد مع تقدم العمر وقد تساهم في عملية الشيخوخة بشكل عام وربما تدهور صحة الدماغ.
وركز الباحثون في دراستهم على زرع خلايا جلد مسنة في نماذج تجريبية، ولاحظوا تسارع عملية الشيخوخة في أنسجة أخرى وتدهورًا في وظائف العضلات.
ويشير هذا الاكتشاف بالدراسة إلى دور محتمل لخلايا الجلد المسنة في عملية الشيخوخة الشاملة، ولكن الآليات الدقيقة التي تربط بين هذه الخلايا وبين أعضاء أخرى، بما في ذلك الدماغ، لا تزال غير واضحة تمامًا.
خلايا الزومبي هي خلايا تالفة في الجسم فقدت قدرتها على الانقسام والتجدد، ولكنها لم تمت.
تتراكم هذه الخلايا مع تقدم العمر وتؤثر سلبًا على الخلايا السليمة المحيطة بها. ويعتقد العلماء أن هذه الخلايا تلعب دورًا هامًا في العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة،
ومع تقدم العمر، قد تمر الخلايا بحالة من الشيخوخة، وهي الحالة التي تتوقف فيها عن النمو ولكنها تستمر في إطلاق جزيئات التهابية.
يقول الدكتور جواو باسوس، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة والباحث البيولوجي بالشيخوخة: على الرغم من هذه النتائج المثيرة للاهتمام، فإننا بحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الدقيقة التي تربط بين خلايا الجلد المسنة وشيخوخة الأعضاء الأخرى.
كما يجب علينا توخي الحذر في استخلاص استنتاجات قاطعة حول العلاقة بين خلايا الجلد وشيخوخة الدماغ.
ويوضح الدكتور أن هذه الدراسة تهدف إلى أهمية الحفاظ على صحة الجلد كجزء من إستراتيجية أوسع لمكافحة الشيخوخة.
ومع ذلك، فإن العلاقة بين خلايا الجلد المسنة وشيخوخة الدماغ لا تزال مجالًا مفتوحًا للبحث.