بينما تتصدر أعراض، مثل: الهبات الساخنة، وزيادة الوزن، واضطرابات النوم قائمة الأعراض المعروفة لانقطاع الطمث، يواجه ما يصل إلى 40% من النساء أيضًا مشكلة تساقط الشعر.
وفقًا للدكتورة كريستين هان، المدير الطبي لـ XYON Health وطبيبة الأمراض الجلدية في False Creek Dermatology في فانكوفر.
تقول إن هذا التغيير، الذي قد يكون مزعجًا ومؤثرًا في الثقة بالنفس، ليس مجرد صدفة بل هو نتيجة مباشرة للتغيرات الهرمونية والمزاجية التي تحدث خلال هذه المرحلة الانتقالية.
وفي هذا المقال سنقدم الأسباب الكامنة وراء تساقط الشعر خلال انقطاع الطمث، وفهم كيف تؤثر التقلبات الهرمونية على صحة الشعر، وتقديم نصائح عملية واستراتيجيات فعالة للحد من هذه المشكلة وتحسين صحة الشعر بشكل عام.
نعم، انقطاع الطمث يمكن أن يسبب تساقط الشعر بشكل ملحوظ وفقا للدكتورة فيكتوريا كازلوسكايا، أخصائية الأمراض الجلدية في دائرة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك.
والتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة هي السبب الرئيسي وراء ذلك ومنها:
خلال انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون بشكل كبير. هذا الانخفاض يؤثر في دورة نمو الشعر. الإستروجين يعزز مرحلة النمو، وبالتالي انخفاضه يؤدي إلى تقصير هذه المرحلة وزيادة مرحلة التساقط.
هذا الانخفاض الهرموني يمكن أن يرسل إشارات إلى بصيلات الشعر لتصغر، خاصة لدى النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي.
رغم انخفاض هرمونات الأنوثة، فإن تأثير الأندروجينات (مثل التستوستيرون) قد يصبح أكثر وضوحًا.
وبصيلات الشعر في بعض النساء تكون حساسة للأندروجينات؛ ما يؤدي إلى تساقط الشعر النمطي الأنثوي (FPHL).
وانخفاض البروجسترون والإستروجين يجعل تساقط الشعر الناتج عن FPHL أكثر وضوحاً.
بصيلات الشعر تتقلص، ما يجعل الشعر أرق وأدق. عدد الشعر في مرحلة النمو النشط يقل، إلى جانب قلة إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس؛ ما يقلل من لمعان الشعر ورطوبته.
تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تحديد مدى تعرض المرأة لتساقط الشعر. إذا كان هناك تاريخ عائلي لتساقط الشعر، فمن المرجح أن تعاني المرأة منه أيضًا خلال فترة انقطاع الطمث.
يتمثل هذا الدور في أن الجينات تحدد حساسية بصيلات الشعر للتغيرات الهرمونية، وخاصة الأندروجينات.
الفيتامينات والمعادن ضرورية لصحة الشعر. نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين د، وفيتامين ب12، والحديد، يمكن أن يسهم في ترقق الشعر وتساقطه.
فالحديد مهم بشكل خاص لأنه يساعد على نقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر، بينما فيتامين د يلعب دورًا في دورة نمو الشعر.
الغدة الدرقية مسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الشعر.
يمكن أن يؤدي كل من قصور الغدة الدرقية (انخفاض إنتاج الهرمونات) وفرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة إنتاج الهرمونات) إلى تساقط الشعر.
إذا كان تساقط الشعر منتشرًا في جميع أنحاء الرأس، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في الغدة الدرقية.
الصبغات، والمواد الكيميائية المستخدمة في فرد الشعر وتجعيده، يمكن أن تلحق الضرر ببصيلات الشعر وتجعلها أكثر عرضة للتساقط.
الاستخدام المتكرر لهذه المواد يمكن أن يضعف الشعر، ويجعله أكثر هشاشة؛ ما يؤدي إلى تكسره وتساقطه.
يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تعطيل دورة نمو الشعر؛ ما يؤدي إلى تساقطه. التوتر يسبب ما يسمى بتساقط الشعر الكربي.
بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة وبعض أمراض المناعة الذاتية تسبب تساقط الشعر.
بعض الأدوية تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي لها. ومن المهم ملاحظة أن تساقط الشعر يمكن أن يكون نتيجة لتفاعل عدة عوامل.
فإذا كنتِ تعانين تساقط الشعر، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد السبب الأساسي والحصول على العلاج المناسب.
يوصي أطباء الجلدية باستخدام الاستراتيجيات التالية:
يمكن للمواد الكيميائية والمواد المضافة إلى منتجات الشعر أن تجرد الشعر وفروة الرأس من العناصر الغذائية الضرورية.
الحرارة والمواد الكيميائية لا تؤثر في بصيلات شعرك، إلا أنها يمكن أن تسبب تكسر خصلات شعرك الحساسة بالفعل.
إن الاستخدام السريع لمنتج حماية الشعر من الحرارة - وهو منتج للشعر يستخدم قبل استخدام مجفف الشعر أو مكواة التجعيد أو مكواة فرد الشعر - يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحة شعرك على المدى الطويل،
تعد معرفة العلاقة بين انقطاع الطمث وتساقط الشعر أمرًا مهمًا، حيث يمكن أن تساعد النساء على التعامل مع هذه المرحلة بشكل أكثر فعالية.
ومن خلال تبني نمط حياة صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، والاهتمام بصحة الشعر، يمكن تقليل تأثير تساقط الشعر بشكل كبير.