يشهد العالم بأسره في السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا نحو النظام الغذائي النباتي، وذلك من خلال ارتفاع الإقبال على الخيارات النباتية، وانتشار أكثر للمطاعم ذات الأطباق النباتية.
يعكس هذا التطور الميل العالمي نحو نمط حياة صحي، وتغير في طريقة تفكير الأفراد حيال اختياراتهم الغذائية، حتى ضمن منازلهم.
ويتضمن هذا الاتجاه أهدافًا أوسع، مثل الالتزام بالصحة العامة، وترسيخ الوعي البيئي، وتعزيز الاعتبارات الأخلاقية في معاملة الحيوانات التي تُرَبَّى بهدف الحصول على الغذاء.
ما فائدة التحول إلى النظام النباتي؟ وما هي التحديات التي تواجه انتشاره؟
تقدم استطلاعات جديدة أجرتها شركة "يوجوف" نظرة عامة على تحول الأفراد للأنظمة الغذائية، إذ تشير إلى أن 45% من العينة اختاروا البدائل النباتية لمنتجات الألبان في العام الماضي فقط.
ولا يقتصر النظام الغذائي النباتي على استبدال الأطعمة فحسب، إذ تشير الدكتورة منى مبارك، أخصائية التغذية المعتمدة لدى أبوظبي 360، إلى الفوائد الصحية الكثيرة لهذا النظام، منها زيادة نسبة الألياف وخفض الدهون المشبعة وتعزيز جهاز المناعة في الجسم.
وفي هذا السياق، تشير معظم أبحاث التغذية الأخيرة إلى أن اعتماد نظام "فيجان" يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إضافة إلى الفوائد الوقائية الناجمة عن تناول كميات كبيرة من الألياف، مثل السيطرة على مستوى السكر في الدم.
التحول نحو نمط حياة نباتي
لتسهيل التحول نحو النظام النباتي، تنصح الدكتورة منى بإدخال تغييرات صغيرة، مثل استبدال اللحوم ببدائل نباتية، والاستعاضة عن منتجات الألبان بالشوفان أو اللوز أو حليب جوز الهند.
وتساعد الخيارات المتنوعة من المطاعم النباتية، إضافة إلى كثير من التطبيقات الصحية، على توفير المعلومات والوصفات النباتية وإرشادات الخبراء، ما يسهل اتباع نهج شامل نحو نمط حياة صحي.