تشهد رواندا أول تفشٍ لفيروس ماربورغ، وهو فيروس قاتل من عائلة الإيبولا، حيث أُبلغ عن 36 حالة إصابة مؤكدة و11 وفاة حتى الآن.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن خطر التفشي في رواندا مرتفع للغاية، ومرتفع في المنطقة الإفريقية ككل، فيما يُعد الخطر منخفضاً عالمياً.
فيروس ماربورغ هو فيروس يسبب حمى نزفية قاتلة، بمتوسط معدل وفيات يبلغ 50%، وقد ارتفعت النسبة إلى 88% في بعض حالات التفشي السابقة.
ومن أعراضه الرئيسية: الحمى المفاجئة، الصداع الشديد، القيء والإسهال، ويليها نزيف لا يمكن السيطرة عليه.
اكتُشف لأول مرة في عام 1967 في ماربورغ بألمانيا، وبلغراد بصربيا، بعد إصابات بشرية نتيجة العمل مع قرود مستوردة من أوغندا. ومنذ ذلك الحين، انتشر في دول إفريقية أخرى كأنغولا وأوغندا.
ينتقل الفيروس إلى البشر عبر خفافيش الفاكهة، أو عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين، أو الأسطح الملوثة بهذه السوائل. ويُعد انتشار المرض في مرافق الرعاية الصحية، ومن خلال الاتصال الوثيق في أثناء جنازات المصابين، مصدر قلق رئيسياً.
حالياً، لا توجد لقاحات أو علاجات معتمدة لفيروس ماربورغ، لكنّ هناك مرشحين للقاحات في مرحلة التجارب، بما في ذلك مرشح لقاح طوره معهد سابين للقاحات ومبادرة لقاح الإيدز الدولية (IAVI)، وفق ما نشرته وكالة رويترز للأنباء بنسختها الإنجليزية.
تراقب السلطات الصحية في رواندا نحو 300 مخالط للحالات المؤكدة. وأظهرت التقارير أن نحو 70% من الحالات المصابة هم من العاملين في مجال الرعاية الصحية في العاصمة كيغالي، ما يزيد المخاوف بشأن انتشار العدوى في المرافق الطبية وبين الطواقم الطبية.