يُعد ارتفاع ضغط الدم من المضاعفات الشائعة التي تُصيب النساء خلال فترة الحمل، إذ تُشير التقديرات إلى أنه يُؤثر في ما يقارب 8% من الحوامل.
ويُعد الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم والعناية الجيدة خلال الحمل أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من المضاعفات المحتملة، سنتناول في هذا الموضوع أسباب ارتفاع ضغط الدم وتأثيره في الحمل لدى النساء، والأعراض وطرق الوقاية والعلاج، التي تساعد على الحفاظ على صحة الأم والجنين.
يُعد ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل أمرًا شائعًا، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الأم وجنينها، في الشهور الأولى من الحمل تزداد فرصة ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ، ويوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك:
إذ يحدث تقلب كبير في هرمونات الحمل خلال الأشهر الأولى، وهذا قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
إذا كانت الحامل تعاني زيادة الوزن قبل الحمل، فقد يكون لديها مخاطر أكبر لارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يسهم التوتر النفسي والقلق في ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل، خلال الأشهر الأولى.
إذا كانت الحامل تعاني ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو لديها تاريخ عائلي بارتفاع ضغط الدم، فقد يكون لديها احتمال أكبر لتطور هذه المشكلة خلال الحمل.
لتفادي ارتفاع ضغط الدم في الأشهر الأولى، من الضروري متابعة الحمل بانتظام والتغذية السليمة والابتعاد عن العوامل المسببة للتوتر كما ينبغي الحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: 10 علامات تدل على سوء التغذية عند الحامل
تختلف أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الحوامل من حالة لأخرى، ومن بين الأعراض الشائعة وفق ما أشار إليه موقع (Health Line) التي قد تشير إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:
إذا شعرت الحامل بأي من هذه الأعراض أو بأي تغيرات غير طبيعية، فمن الضروري مراجعة الطبيب بشكل عاجل، لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
عند إصابة النساء الحوامل بارتفاع ضغط الدم، يجب أن يكون التشخيص دقيقًا لعدم الإضرار بصحة الحامل أو الجنين، ويعتمد تشخيص ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل على مراقبة ضغط الدم واختبارات أخرى قد تشمل:
في تقرير نشره المعهد الوطني للصحة (NIH) ذكر أن ارتفاع ضغط الدم عند الحوامل يُمكن أن يُؤدّي إلى العديد من المضاعفات التي تُهدّد صحة الأم والجنين، ومنها:
وهو حالة خطيرة تُصيب الحوامل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول، وقد تُؤدّي إلى مضاعفات خطيرة مثل انفصال المشيمة، والتشنجات، وفشل الكبد، ووفاة الأم أو الجنين.
ارتفاع ضغط الدم يُؤدّي إلى نقص تدفق الدم إلى المشيمة؛ ما قد يُؤدّي إلى تأخر نمو الجنين أو الولادة المبكرة.
ارتفاع ضغط الدم يمكنه أن يتسبب في زيادة خطر حدوث مضاعفات خلال الولادة، مثل نزيف ما بعد الولادة، وتدلي المشيمة، واختناق الجنين.
ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل يمكنه أن يتسبب في تأخر نمو الجنين، وانخفاض وزنه عند الولادة، وزيادة خطر الوفاة بعد الولادة.
اقرأ أيضًا: أسباب تعرق الحامل ليلاً.. وكيف تتعامل معه؟
على الرغم من أهمية متابعة الحمل بشكل منتظم والانتباه لأي تغييرات صحية، إلا أن هناك بعض العلامات التي عند ظهورها يجب على الحامل مراجعة الطبيب بشكل عاجل وفوري؛ فإذا شعرت الحامل بأي من الأعراض التالية، ينبغي عليها الحصول على المساعدة الطبية مثل:
عندما تصاب المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم، يصبح العلاج أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحتها وصحة الجنين؛ إذ إن هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم وصحة الجنين، ومن الممكن أن يؤثر عليه سلبا، ولهذا يجب المواظبة على استشارة الطبيب بشكل دوري أثناء الحمل وبشكل طارئ عند ظهور أحد الأعراض سالفة الذكر؛ إذ يصف العلاج المناسب بناءً على الحالة الصحية للحامل وتطورات الحمل.
من العلاجات الشائعة لارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل:
اقرأ أيضًا: نصائح ذهبية للمرأة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى
تعتبر الأعشاب الطبيعية خيارًا مثاليًا للحوامل اللاتي يعانين ارتفاع ضغط الدم، وهناك العديد من الأعشاب التي تعتبر فعالة في تقليل ضغط الدم، والتي أشار إليها موقع (Medical News Today)، ومن بينها:
الريحان: إذ يحتوي على مركبات مثل الأوجينول، والتي قد تساعد على خفض ضغط الدم.
البقدونس: من الأعشاب التي تساعد على خفض ضغط الدم للحامل؛ إذ إنه غني بفيتامين سي والكاروتينات.
بذور الكرفس: بفضل أليافها الطبيعية الفعالة يمكنها تقليل معدل ضغط الدم لدى الحامل.
الزعتر: يحتوي على مركبات قوية، مثل حمض الروزمارينيك، الذي يساعد على استرخاء الأوعية الدموية.
القرفة: تساعد على توسيع وإرخاء الأوعية الدموية؛ ما قد يساعد على خفض ضغط الدم.
الزنجبيل: يُعرف بدوره الهائل في تحسين الدورة الدموية، وتقليل مستويات الكوليسترول، وخفض ضغط الدم.
ولكن قبل تناول هذه الأعشاب من المهم استشارة الطبيب المعالج حول شربها، وهذا لتجنب أي تفاعلات سلبية محتملة تؤثر في الحامل والجنين أثناء فترة الحمل.
في ظل أهمية العناية بصحة الحامل، يُعد السيطرة على ارتفاع ضغط الدم أمرًا مهمًا، ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها خلال فترة الحمل:
ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة يُعتبر من المشكلات الصحية التي يمكن أن تواجه النساء، وقد ينتج عنه مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل سليم.
تعتبر فترة ما بعد الولادة فترة حساسة جدًا للنساء، حيث يمكن أن يكون الضغط المرتفع ناتجًا عن تغيرات هرمونية أو نفسية، ومن الأمور المهمة التي يجب على النساء الانتباه لها هي الاستمرار في متابعة ضغط الدم بانتظام بعد الولادة للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية.
هناك عوامل تزيد احتمالية ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، مثل التوتر الزائد، نقص النوم، وسوء التغذية. لذا، ينبغي على النساء اللواتي تعانين ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة الاهتمام بالراحة والنوم الكافي، إلى جانب تناول غذاء صحي ومتوازن.