مع اقتراب ليلة رأس السنة الجديدة، يواجه العديد من الأشخاص تحديات عاطفية وصحية تؤثر في حالتهم النفسية، خاصة أولئك الذين يعانون الاكتئاب.
أشارت دراسات متعددة، وفقاً لموقع Bridges to Recovery إلى أن موسم العطلات، بدءًا من عيد الشكر وصولًا إلى ليلة رأس السنة، قد يزيد أعراض الاكتئاب، أو يثيرها لدى كثير من الأشخاص، حتى أولئك الذين لا يعانون مرض نفسي مُشخَّص.
الضغط الاجتماعي والتوقعات العالية: التوقعات الكبيرة لقضاء ليلة مثالية تجعل الكثيرين يشعرون بالإحباط إذا لم تتحقق.
الوحدة والعزلة: يميل البعض إلى الشعور بالوحدة إذا لم يتمكنوا من مشاركة هذه اللحظات مع أحبائهم.
التفكير السلبي والتأمل المفرط: التركيز على الإخفاقات أو المقارنات مع إنجازات الآخرين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية.
التحديات المالية: تزداد الضغوط الاقتصادية في العطلات بسبب النفقات المرتبطة بالاحتفالات والهدايا.
الطقس والاكتئاب الموسمي: قصر ساعات النهار وبرودة الطقس يسهمان في تفاقم الاكتئاب.
بدلًا من التوقعات المثالية التي قد تؤدي إلى خيبة الأمل، يمكن التركيز على قرارات تدعم الصحة العقلية مثل:
اعمل قائمة بالإنجازات التي حققتها طوال العام، مهما كانت بسيطة. وتجنب المقارنات مع الآخرين، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي قد تزيد من الشعور بالنقص أو الفشل.
عندما تبدأ الأفكار السلبية بالتسلل، ابحث عن نشاط يشغل عقلك وجسدك. جرب المشي في الهواء الطلق أو ممارسة التمارين الرياضية، فمن الممكن أن يكون ذلك مفيدًا للغاية. ويمكنك أن تستمع إلى بودكاست أو أن تقرأ كتابًا لإبقاء ذهنك منشغلًا بعيدًا عن الأفكار المقلقة.
ليلة رأس السنة ليست بالضرورة حفلة صاخبة أو مناسبة اجتماعية كبيرة، يمكنك إنشاء تقليد يناسبك، مثل قضاء الوقت في المنزل مع العائلة أو الأصدقاء، أو حتى مع حيواناتك الأليفة. اخلق أجواءً مريحة ومناسبة لك بدلًا من محاولة تلبية توقعات الآخرين.
لا تبقَ معزولًا. تواصل مع أصدقائك وأفراد عائلتك لقضاء الوقت معهم أو التحدث عما تشعر به. وإذا كنت بحاجة إلى دعم متخصص، لا تتردد في التواصل مع معالج نفسي أو مركز علاج متخصص.
في بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب في هذه الفترة شديدًا لدرجة تتطلب تدخلاً متخصصًا. ويمكن أن يوفر العلاج السكني بيئة داعمة وآمنة في موسم العطلات، مع تقديم أدوات علاجية لمواجهة العام الجديد بثقة وإيجابية.