أظهر تقرير إحصائي نشرته مجلة "لانسيت" الطبية، أن معدلات الإجهاض ووفيات الأمهات الحوامل زادت بمقدار الثلث خلال العام الماضي، وهي نتيجة صادمة عن تأثير كوفيد 19 على الأمومة والحمل.
واستند التقرير الذي نشر مؤخرًا، وأحدث ارتدادات إعلامية واسعة، على 40 دراسة في 17 دولة.
وأظهرت البيانات أن حالات وفاة الجنين أو الأم الحامل ارتفعت بمقدار الثلث، وكانت النتائج أسوأ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهو ما دق ناقوس الخطر لاتخاذ إجراءات فورية لتجنب التراجع عن عقود من الاستثمار العالمي في رعاية الأمومة الآمنة.
وتضمن البحث تحليل نتائج 40 دراسة، شملت 3592 حالة من بلدان متفاوتة الدخل، مع مقارنات بما قبل الجائحة.
وعرضت الدراسة أرقاما مقارنة في حالات الحمل خارج الرحم، والولادة المبكرة، وطرق الولادة (ولادة مهبلية عفوية أو قيصرية أو ولادة بوسائل) مع أرقام الوفيات بين الأجنّة والأمهات.
كما شملت الدراسة رصدًا لمستويات أمراض، مثل السكري والضغط، فضلًا عن ظواهر الاضطرابات العصبية بين النساء الحوامل.
وقال الباحثون، إن الزيادات في حالات الوفاة بين الأجنّة والأمهات، قد تكون مدفوعة بالضغط الذي يمارسه فيروس كوفيد 19 على الأنظمة الصحية، بدلًا من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، مثل الإغلاق.
ونقلت وكالة بلومبيرغ الخميس، عن الدكتورة أسماء خليل من جامعة سانت جورج، والمشرفة على الدراسة، تقديرها أن أحد الاسباب الرئيسية في هذه الأرقام الصادمة، يعود إلى أن المرأة الحامل تقلل من طلبها للرعاية، بسبب الخوف من العدوى، فضلًا عن انخفاض توفير خدمات الأمومة.
